تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تحديث المشروع: ورشة عمل لخبراء شبكة المعارف الدولية للنساء الناشطات في السياسة حول "تخطّي الحواجز التي تعيق مشاركة المرأة في الس

الاخبار

Submitted by iKNOW Politics on
Back

تحديث المشروع: ورشة عمل لخبراء شبكة المعارف الدولية للنساء الناشطات في السياسة حول "تخطّي الحواجز التي تعيق مشاركة المرأة في الس

Source:

نظّمت شبكة المعارف الدولية للنساء الناشطات في السياسة ورشة عمل على مدى يومين بعنوان "تخطي الحواجز التي تعيق مشاركة المرأة في السياسة" في أوسلو في النرويج. شارك في الورشة هذه أكثر من 30 امرأة من القائدات والناشطات والممارسات في قطاع التنمية ومن كل منطقةٍ من العالم خبيرتين تابعتين للشبكة. كما حضر الورشة ممثلو المجتمع المدني في النرويج ومسؤولون نرويجيون. تودّ شبكة المعارف الدولية أن تعرب عن خالص شكرها وامتنانها إلى وزارة الخارجية النرويجية لمساهمتها المالية ولولاها لما كان تنظيم الورشة ممكنًا.
عكست المواضيع التي تناولتها المشاركات في كلّ من حلقات النقاش خلال الورشة الحواجز التي تعيق مشاركة المرأة في السياسة، وتبعتها العبر المستخلصة من التجربة النرويجية. في الورشة هذه، أشارت العاملات في الشبكة إلى الحواجز التي حددها المشتركون في الشبكة وخبراؤها ضمن حلقات النقاش الإلكتروني والمنتديات على الموقع الإلكتروني. من الحواجز التي غالبًا ما ذُكرت: * الإفتقار إلى المال: التشريعات حول تمويل الأحزاب السياسية غير ملائمة، الإفتقار إلى مهارات جمع التبرعات، محدودية الروابط مع الشركات ومصادر التمويل الأخرى، * ضيق الوقت: تتحمل المرأة معظم عبء المسؤوليات العائلية والمنزلية وتحاول التوفيق في ما بينها ومتطلبات المسيرة السياسية ومن بينها دوام العمل الطويل والإجتماعات في وقت متأخر والسفر المتكرر، * هيكليات الأحزاب السياسية: لا تتيح بعض الأحزاب السياسية للنساء والمجموعات الأخرى المهمشة فرصة تولي المناصب، وغالبًا ما تُمنح المرأة مسؤوليات "صوريّة" لا تعطيها سلطةً فعليّة في التراتبية الحزبية، وغالبًا ما يسيطر الرجال على عمليات انتقاء المرشحين واختيار القوائم الحزبية. * إقصاء النساء عن الشبكات السياسية غير الرسمية: غالبًا ما يعتمد الرجال الراغبون دخول معترك السياسة على عدد من الشبكات غير الرسمية وهي قد أقصت النساء في معظم الأوقات، وتفتقر النساء إلى شبكات مشابهة لمعاونة بعضهن البعض. ما هي المساحات العامة المتاحة أمام النساء لتيسير دخولهن السياسة؟تجدون أدناه ملخص النقاشات والتوصيات التي توصّلت إليها كلّ من حلقات النقاش الست. 1. حلقة النقاش حول جمع التبرعات للنساء في السياسة: متابعة النقاش الإلكترونيعُقدت حلقة النقاش حول جمع التبرعات للنساء في السياسة على سبيل متابعة النقاش الإلكتروني حول تمويل النساء في السياسة الذي جرى على موقع الشبكة الإلكتروني من 22 إلى 29 تشرين الأول/أكتوبر 2008. أثار المشاركون في النقاش الإلكتروني أسئلة عديدة حول المواضيع الخمسة التالية: استراتيجيات جمع التبرعات للمرشحات، قوانين التمويل حول مشاركة المرأة في السياسة، دور الأحزاب السياسية، إستقلالية النساء ماليًا والوصول إلى الخدمة العامة، ومشاركة النساء في الحكومات المحلية والإنتخابات المحلية. بعد نقاشٍ دام أسبوعًا كاملاً، تلقّت شبكة المعارف الدولية للنساء الناشطات في السياسة 38 تعليقًا من أعضائها وخبرائها من أكثر من 15 بلدًا ومن بينها الأرجنتين وبوليفيا وكولومبيا والجمهورية الدومينيكية وإكوادور وباناما وبيرو والولايات المتحدة الأميركية وقيرغيزستان ومصر وكينيا وكندا والجمهورية التشيكية والمغرب وسيراليون.لمتابعة النقاش الإلكتروني، أشار المشاركون في الورشة إلى أهمية جمع التبرعات في الحملات الإنتخابية والصعوبات المحددة التي تواجهها النساء خلال جمع التبرعات. وشدد عدد من الخبراء على أهمية إنشاء الشبكات الخاصة بالنساء لمساعدتهن على التقدّم في المجال السياسي على أي مستوى كان ما يشمل جمع التبرعات للحملات الإنتخابية. كما تخوّل هذه الشبكات النساء بناء العلاقات في ما بينهن ومع نظرائهن الرجال الذين يقدمون لهن الدعم.كما ألقى الخبراء الضوء على ازدياد تكاليف تنظيم الحملات الإنتخابية، فيطرح تمويل الحملات مشكلةً للنساء والرجال على حد سواء. إلا أن المشاركين أجمعوا على أن النساء يواجهن مشاكل أكثر في جمع مبالغ كبيرة من المال للحملات الإنتخابية ونادرًا ما يتمكّن من منافسة نظرائهن الرجال. كما ذكروا خلال النقاش أن الأموال الرسمية والأموال الحزبية لا توزّع بشكل متساوٍ للرجال والنساء لأن الرجال في معظم الأحيان يتولّون توزيعها. إضافة إلى ذلك، أشار الخبراء إلى الإحتيال في التمويل وازدياد نسب شراء الأصوات التي تعطي النفوذ إلى القادة السياسيين الذين يملكون أكبر مبالغ من المال.تضمنت التوصيات التي صدرت عن حلقة النقاش هذه والنقاش الإلكتروني على شبكة المعارف الدولية: * وضع سقف للإنفاق الإنتخابي وإضفاء الشفافية على الحملات الإنتخابية، * بناء قدرات النساء اللواتي فزن بترشيح حزبهن أو اختارهنّ حزبهن السياسي لحشد الموارد، * إنشاء الصناديق الإستئمانية للنساء ضمن الأحزاب السياسية، * تطبيق الإعفاءات الضريبية على الإنفاق في الحملات الإنتخابية مثل تكاليف رعاية الأطفال إلخ. * فهم حوافز الجهات المانحة ومنها النساء الواهبات والتوجّه إليها بشكل استراتيجي، * تحقيق استقلالية المرأة المالية، وضمان حقوقها بالملكية الخاصة والنفاذ المتساوي إلى الوظائف والشركات، * تقديم الحوافز المالية للأحزاب السياسية لترشيح النساء في مراكز أرفع على القوائم الحزبية، * نسج الروابط الوثيقة مع الناخبين لإكتساب ثقتهم وجمع التبرعات للحملات الإنتخابية، * إنشاء الشبكات المالية التي تضم المناصرات والناخبات لجمع التبرعات على المستوى المحلي، * بناء المجتمعات التحويلية التي تحدد السياسة والأجندات السياسية. 1. حلقة النقاش حول دور المجتمع المدني في تعزيز مشاركة النساء في السياسةشدد المشاركون في ورشة العمل على دور المجتمع المدني وموقعه الفريد في حشد المواطنين والمنظمات حول المواضيع المجتمعية الأساسية ومنها تعزيز مشاركة النساء في السياسة والحياة العامة. واعتبروا أن قوة المجتمع المدني تكمن في تنوّعه وقدرته على المدافعة عن موضوع محدد يختاره. أشار الخبراء إلى أن النساء بعد انتخابهن يحملن مسؤوليات أوسع من تلك التي حملنها في المجتمع المدني، وعلى المجموعات النسائية الإقرار بالواقع هذا وممارسة الضغط البنّاء. وشدد المشاركون على دور المجتمع المدني في الترويج للأجندات السياسية الخاصة بالنساء وحملاتهن الإنتخابية على المستويين المحلي والوطني. على سبيل المثال، ذكروا أن عددًا من النساء الناشطات في السياسة في أمريكا اللاتينية وافريقيا جنوب الصحراء الكبرى بدأن نشاطهن ضمن الحركات والمنظمات النسائية وانتقلن بعدها إلى المناصب السياسية، ويعتبر دعم المجتمع المدني أساسيًا بسبب "السقف الزجاجي" الذي يحدّ المرأة فيمنعها من إرتقاء سلّم السياسة. وذكر المشاركون بعض الحواجز التي تعرقل مسيرة المرأة في السياسة ومنها اقتصار دورها التقليدي على تقديم الرعاية، وتأثير الفقر عليها، واعتمادها ماليًا على أنسبائها من الرجال، وافتقارها إلى الموارد الضرورية وإلى الثقة بالنفس، وبعض أشكال التطرف الديني التي تروّج لإقصاء النساء عن الحياة العامة. كما اعتبر المشاركون في الحلقة هذه أن من الضروري أن تواصل منظمات المجتمع المدني انخراطها في الشؤون النسائية وتقديم الدعم والمساندة للنساء في السياسة اللواتي يجازفن سياسيًا لتمكين المرأة. بإمكان المجتمع المدني أن يرسم صورة إيجابية عن النساء القائدات والمرشحات في وسائل الإعلام، ويساعدهن على تنظيم الحملات الإنتخابية في المجتمعات المحلية، ويقود حملات تثقيفية بين الناخبين حول المواضيع التي تدافع عنها المرشحات وغيرها من الأنشطة. لكن المشاركين حذّروا أيضًا من تراجع الحركة النسائية خلال السنوات الأخيرة في أوروبا.وأوصى عدد من الخبراء المشاركين في الورشة بأن يعمل المجتمع المدني لتشكيل تكتّل كبير يضمّ الناخبات اللواتي يدركن حقوقهن الديمقراطية ويستخدمن التصويت بشكل استراتيجي. وذكروا "استرتيجية الشطيرة" من الاستراتيجيات المعتمدة في أوروبا الوسطى والشرقية حيث يمارس المجتمع المدني الضغط من الأسفل وتمارس المنظمات الدولية والمجموعات النسائية الأوروبية الضغط من الأعلى، ويمكن استخدام الاسترتيجية هذه للتأثير على المؤسسات الديمقراطية بهدف وضع سياسات تراعي المنظور الجنساني وتعزز مشاركة النساء في السياسة.قد تكون منظمات المجتمع المدني أيضًا وسيلةً لتمكين النساء المرشحات إذ تقدّم إلى النساء المعرفة والمهارات والنفاذ إلى المعلومات. وقد تُستخدم لبناء ثقة المرأة بنفسها وتعزيزها لتتمكن من الدفاع عن نفسها وعن أجندتها السياسية. وقد تضطلع منظمات المجتمع المدني بدور فعال في تعزيز ثقة المرأة بعملها وإمكانياتها إذا ما قدمت دعمها إلى بعض السياسات التي تروج لها النساء في السياسة.كما اعتبر الخبراء أنه يجب أن تنخرط منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية بشكل خاص في تنظيم الحملات الإنتخابية الموازية، وفي التدابير هذه قد تراقب احترام حقوق المرأة وحريتها. في هذا الإطار، أشاد الخبراء بعمل د. عائشة حجي إلمي من أرض الصومال التي أسست حركة "القبيلة السادسة" لتعبّر عن حاجات النساء وحقوقهن. ونجحت الحركة في دفاعها عن إشراك المزيد من النساء في السياسة وعمليات إعادة الإعمار بعد النزاع إضافة إلى رعاية مجموعة جديدة من النساء السياسيات في الصومال.وشدد المشاركون في ورشة العمل على أهمية تضافر جهود النساء في كفاحهن لدخول معترك السياسة، مضيفين أنه بإمكان النساء الإستفادة من منظمات المجتمع المدني والشبكات التي توفرها لنسج العلاقات وتقديم الدعم إلى بعضهن البعض.من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * وضع الاستراتيجيات والمقاربات المحلية التي تعزز مشاركة المرأة في السياسة وتعزيزها، * تمكين النساء من خلال توفير التدريب الذي يهدف إلى تعزيز مهارات المرشحات والطامحات إلى الترشح ومعرفتهن، * إنشاء مجتمع مدني نابض بالحياة تنسّق فيه المنظمات جهودها ويعتمد مقاربة إستباقية في تعزيز شؤون النساء، * إلهام النساء البرلمانيات والنساء اللواتي يتبوأن مراكز منتخبة أخرى للتحدث بإسم الحركات والمنظمات النسائية، * نشر تجارب النساء القائدات بشكل واسع في مجتمعاتهن وبلدانهن، * إستمرار الأسرة الدولية في ممارسة الضغط على البلدان لوضع السياسات المراعية للجنسانية وتعزيز مشاركة المرأة في السياسة، * إستخدام منظمات المجتمع المدني للإشراف على السياسات العامة، * إشراك منظمات المجتمع المدني في تدريب النساء لتنظيم حملات إنتخابية موازية ومساعدتهن على تنظيمها، * يجب أن تنخرط النساء في المجتمع المدني والسياسة للحرص على استمرار الحوار بينهما. 1. حلقة النقاش حول التوفيق ما بين المسيرة المهنية والحياة العائليةأشار الخبراء إلى أهمية تحقيق التوازن ما بين المسيرة المهنية والحياة العائلية وبخاصة للنساء الطامحات إلى تطوير مسيرتهن في السياسة. واعتبروا أن المرأة الناشطة في السياسة تواجه تحديات عديدة مثل السفر المتكرر للقاء الناخبين ودوام العمل الطويل وتعدد الأدوار والمسؤوليات والإجتماعات وجلسات البرلمان التي تعقد في وقت متأخر من الليل على سبيل المثال لا الحصر. كما تفقد المرأة الناشطة في الحياة العامة خصوصيّتها، فتتصل بها وسائل الإعلام إلى المنزل مساء يوم الأحد في وقت متأخر مثلاً وتدقق في حياتها الشخصية، وتمسي هذه من الأمور المقبولة. وذكر المشاركون أن عددًا من النساء الناشطات في السياسة يعرّضن سلامتهن الشخصية وسلامة أسرتهن إلى الخطر. على سبيل المثال، تقع النساء الناشطات في السياسة في بعض بلدان أفريقيا ضحية الإستغلال الجسدي والذلّ.تحطّ العوائق المذكورة أعلاه من عزيمة النساء الراغبات بدخول السياسة وبخاصة النساء الشابات في المجتمعات التي يسيطر عليها الرجال، حيث يشير مسح أجراه الإتحاد البرلماني الدولي إلى أن أكثر من 60% من النساء البرلمانيات اللواتي تناولهن المسح فوق الخمسين من العمر.ذكر عدد من المشاركين الناشطين في السياسة الضغط الذي تختبره المرأة في السياسة إذ تحاول أن تبرهن أنها تتمتع بالمؤهلات التي يتمتع بها نظيرها الرجل أو حتى أنها تتفوق عليه. ولا يقتصر الواقع هذا على النساء اللواتي ما زلن في المراحل الأولى من نشأة أسرهن بل ينطبق الواقع هذا على النساء جميعهن. قالت إحدى البرلمانيات الشابات وهي غير متزوجة إن زميلاتها يعوّلن عليها ويتوقّعن منها أن تتحمل مسؤوليات أكبر في العمل لكي يتمكنّ من العودة إلى منازلهن وأداء واجباتهن تجاه أطفالهن. وأشار البعض إلى أنه في عدد من البلدان قد تتفاوت صعوبة تحقيق التوازن ما بين المسؤوليات المهنية والمسؤوليات المنزلية وفق الطبقات الإجتماعية إذ تجد النساء من الطبقات الإجتماعية الأعلى صعوبةً أقل في تولي المسؤوليات هذه بعد أن اعتدن على الحصول على مساعدة في أعمالهن المنزلية. إلا أن الخبراء أضافوا أن المرأة تتولى بشكل عام مسؤوليات عديدة وتواجه صعوبة في رفضها بغض النظر عن خلفيتها الإجتماعية. عبّرت إحدى المشاركات خير تعبير عن الواقع هذا قائلةً: "إذا ما أردت أن تشاركي في السياسة، عليك أن تتقبلي أن يتولى شخص آخر تنظيف الأرضيّة في منزلك."من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * تعديل جدول جلسات البرلمان لتلائم النساء، * تقليص عدد الإجتماعات الحزبية أو الجلسات البرلمانية التي تعقد في وقت متأخر من الليل، * وضع القوانين التي تنظّم عمل البرلمانات والمؤسسات الحكومية والأحزاب، * إستحداث البرلمانات بنود الميزانية لتوفير خيارات مرنة إلى أعضاء البرلمان في ما يخص رعاية الأطفال، * وضع التشريعات حول الأسرة ورعاية الأطفال لتكون المسؤوليات والحقوق متساوية بين الرجال والنساء لا سيّما في ما يخص إجازة الأمومة والأبوة، * إستشارة الرجال حول كيفية تحقيق التوازن ما بين المسؤوليات المهنية والمسؤوليات العائلية للرجال والنساء على حد سواء، * إشراك الرجال في المهام المنزلية على أن تصبح المهام هذه جزءًا من الحياة اليومية، * تجرّؤ المرأة على طلب المعونة عند الحاجة لا سيّما في الأعمال المنزلية. 1. حلقة النقاش حول دور الأحزاب السياسية في تعزيز مشاركة المرأة في السياسةإتفق المشاركون في ورشة العمل على أن الأحزاب السياسية هي ضمانة الإنتخابات في المجتمعات الديمقراطية وأن ترشيح النساء على القوائم الحزبية من أهم الخطوات لتعزيز مشاركة المرأة في السياسة. وذكر المشاركون الحواجز التي تواجهها النساء في نشاطهن ضمن الأحزاب السياسية وفي الفوز بالترشيحات الحزبية ومن ضمنها: الإفتقار إلى الموارد الضرورية للترشح وبخاصة المال، والإفتقار إلى الشبكات التي تدعم المرشحات والقائدات، وضعف الإرادة السياسية لتعزيز مشاركة النساء، والأحزاب السياسية التي لا تدرك أهمية النساء فيها، وضعف الثقة بالنفس لدى النساء لمنافسة نظرائهن الرجال، وغياب الاستراتيجيات طويلة الأمد. كما قد تتردد الأحزاب السياسية في ترشيح النساء في ظل بعض الأنظمة الإنتخابية مثل نظام الفائز الأول حتى ولو تمتّع القادة الحزبيين بالإرادة السياسية لتعزيز مشاركة المرأة.أجمع الخبراء على أنه من الضروري أن تبني النساء الشبكات ويحافظن عليها حتى بعد انتخابهن ما يساعدهن على الفوز في الإنتخابات في المرحلة الأولى لكن أيضًا على الفوز بولاية ثانية وتوفير النفاذ إلى الشبكات هذه إلى القادمات الجديدات. ومن أهم الشبكات التي يمكن أن تعتمد عليها البرلمانيات لتطبيق أجندتهن السياسية وبناء التحالفات، ذكر المشاركون التجمعات النسائية البرلمانية والأقسام النسائية ضمن الأحزاب السياسية.وشددوا على أهمية توفير التدريب إلى النساء والأحزاب السياسية، معتبرين أنه يجب أن تلتحق النساء بدورات التدريب التي تركز على تعليم المهارات التي تلبّي حاجاتهن على غرار بناء مهاراتهن في الخطابة والثقة بالنفس والتعامل مع وسائل الإعلام.وأضافوا أنه يجب ألا تنظر النساء إلى بعضهن البعض على أنهن غريمات، وأدانوا ميل بعض النساء إلى عرقلة تقدّم نساء أخريات في المناصب العامة بعد وصولهن إلى القمة. على العكس، يجب تشجيع النساء الناشطات في السياسة ليصبحن نماذج تحتذي بها النساء الطامحات إلى دخول السياسة. ولم يغفل المشاركون في الورشة التطرّق إلى مسألة سيطرة الرجال على أغلبية مواقع النفوذ قائلين إنه على النساء شق طريقهن في المؤسسات التي يسيطر عليها الرجال والتقاليد لتولّي المناصب هذه.من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * تطبيق نظام الحصص داخليًا ضمن الأحزاب السياسية وتعزيزه، * تشكيل جناح نسائي خاص في الأحزاب السياسية ومنحه ميزانية مستقلة، * تخفيض رسوم انتساب النساء إلى الأحزاب السياسية، * تقديم المنح إلى النساء للمشاركة في دورات التدريب والأنشطة السياسية، * توظيف الرجال والنساء على حدٍ سواء في الأحزاب السياسية بشكل متوازن، * تخصيص موارد الحزب السياسية بشكل متساوٍ بين الرجال والنساء من أعضاء الحزب السياسي والمرشحين والمرشحات، * جذب الناخبات من خلال المنصات الحزبية، * تهيئة الثقافة التي تراعي النساء ضمن الأحزاب السياسية من خلال الترويج لهيكليات حزبية تضمينية، * تعزيز ترشّح النساء للمقاعد ذات أرجحية فوز عالية، * تفادي الترشحيات الصورية والأبوية في ترشيح النساء، * الإستفادة من القائدات السياسيات كرأس مال سياسي يساهم في تقدّم النساء الأخريات في السياسة، * تخصيص مقاعد محجوزة للنساء في البرلمان وتخصيص قوائم قصيرة للنساء فقط، * في نظام الفائز الأول في الإنتخابات، المطالبة بترشيح النساء المؤهلات قبل عقد اجتماع لاختيار المرشحات والمرشحين ما يلقي بالمسؤولية على المجلس المحلي لاختيار النساء، * تقديم النساء اللواتي يتبوأن مناصب في المجالس المحلية المساعدة إلى النساء الأخريات للفوز بالإنتخابات، * توفير مساحة لقاء للنساء والرجال ليناقشوا معًا حقوق التصويت ونظام التصويت، * إطلاق حوار بين الأحزاب السياسية والحركات النسائية. 1. حلقة النقاش حول النساء والشبكات غير الرسميةأقرّ المشاركون بأهمية الشبكات غير الرسمية لتعزيز مشاركة النساء في السياسة والحياة العامة. وأضافوا أن الشبكات هذه قد تكون مبنيةً على القرابة وتشارك المعلومات والأعمال والإيمان والإنتماءات الحزبية. وأشاروا إلى أن عامل الوقت والمال والثقافة والإفتقار إلى المعلومات الكافية من الحواجز التي تواجهها المرأة في ولوج الشبكات غير الرسمية هذه والمحافظة على العلاقات فيها، مضيفين أن الرّجال يسيطرون إلى حدٍ بعيد على الشبكات القائمة التي لا تتيح إلى النساء مستوى النفاذ نفسه. ومن التقنيات المستخدمة للسيطرة على المرأة وإقصائها عن السياسة، يقوم الرجال بالتعتيم على جهودها، وحجب المعلومات عنها وتعريضها للعار والسخرية. وتعجز النساء بسبب الإقصاء هذا عن بناء العلاقات مع هذه الشبكات. واعتبر المشاركون أيضًا أن المرأة قد تضطر إلى مكافحة القيم والثقافات السائدة في الشبكات غير الرسمية التي لا تراعي المنظور الجنساني.تطرّق الخبراء أيضًا إلى أهمية نسج العلاقات بين الشبكات غير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني التي تدافع عن النهوض بالمرأة في السياسة، ما يضع ضغطًا خارجيًا على الشبكات هذه لتُشرك النساء في أنشطتها وتتشارك معها بعض الموارد المتاحة.لكن المناقشة لم تقتصر على المسائل هذه بل تناولت بشكل واسع كيفية مساعدة النساء على إنشاء الشبكات بين بعضهن البعض ومع المجموعات الخارجية. وذكر المشاركون أن عددًا من النساء يقمن بالتشبيك لأغراض محدّدة كجمع التبرعات أو الضغط لاعتماد إصلاحات في السياسات المحددة فيما يقوم الرجال بالتشبيك بهدف بناء العلاقات طويلة الأمد. وأشار الخبراء إلى أن الشبكات النسائية غالبًا ما تُعتبر تهديدًا فيما تعتبر شبكات الرجال مقبولةً وتشكّل القاعدة. وحذّروا من الإفتراض بأن الرجال يبسطون سيطرتهم الكاملة على الشبكات غير الرسمية مثل الشبكات الدينية لأن جمهور الشبكات هذه لا يضمّ إلاّ الرجال. وضربوا مثال الأخوات المسلمات في مصر لتصوير حركات التغيير الإجتماعية الواسعة التي غالبًا ما تبدأ ضمن الشبكات هذه قبل أن تظهر للعيان.من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * نسج العلاقات ما بين الشبكات النسائية غير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل للنهوض بالمرأة في السياسة، * عدم التنازل عن المساحات العامة غير التقليدية حيث تكافح المرأة في سبيل حقوقها، مثل المساحات العامة الدينية، * إنشاء الشبكات النسائية حول موضوع موحّد، * تعبئة الموارد والناخبين من خلال الأنشطة التطوعية المجتمعية والشبكات، * بناء التحالفات والشبكات بين النساء المنخرطات في السياسة والنساء الطامحات إلى دخول السياسة، * تهيئة بيئة مؤاتية لتنشئ النساء الشبكات الخاصة بها. 1. طاولة مستديرة حول تجربة النرويجأقرّ المشاركون من ممثلي المؤسسات الحكومية النرويجية والمجتمع المدني النرويجي والأحزاب السياسي النرويجية بإنجازات النرويج في المدافعة عن حقوق النساء في السياسة. وأضافوا أنه لولا حركة المناصرة السياسية النسائية في بداية السبعينات من القرن الماضي، لما كان ممكنًا تعديل دوام العمل ليلائم المرأة ولما توفّر دعم رعاية الأطفال والمساواة النسبية في الأجور. في النرويج سبعة أحزاب سياسية أساسية تحتلّ في 4 منها إحدى النساء منصب قائدة الحزب ويضم اثنان منها نساء قائدات في البرلمان. إلا أن النرويج تعترف بضرورة تحسين الوضع الراهن وبخاصة في القطاع الخاص. قال المشاركون إن المواطنين في النرويج يؤمنون بأن التعبئة والمناصرة واسعة النطاق من الأسس لضمان احترام حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين. كما أشاروا إلى وجوب المحافظة على الروابط بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والحركات النسائية وعدم التخلي عن الشؤون النسائية.بعدها، أقرّ المشاركون بأن النظام التعليمي في النرويج وفي بلدان الشمال الأوروبي بشكل عام يشمل عملية تنشئة إجتماعية فريدة من نوعها. على سبيل المثال، تتضمن الكتب المدرسية معلومات مرتبطة بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة فينشأ الأطفال منذ نعومة أظافرهم على قيم المساواة.إضافة إلى ذلك، لم تترك الحرب العالمية الثانية في النرويج الأثر العميق الذي تركته على البلدان الأخرى، وتمكّن عدد أكبر من النساء من الوصول إلى التعليم غداة الحرب مباشرةً أكثر من أي بلد آخر، فشاركن في الحركات المدنية ونشطن فيها. واعترف المشاركون أيضًا بأن ثقافة الإنخراط والشفافية التي كانت سائدة في النرويج حتى قبل أن تبدأ المجموعات النسائية بحملاتها الإنتخابية هي التي أدت إلى تحقيق عدد من الإنجازات.ومن المسائل التي تطرح حاليًا في النرويج، تطرّق المشاركون إلى الثغرات في انخراط النساء المهاجرات في السياسة والحياة العامة، ما تجلّى بشكل واضح خلال السنوات العشر الماضية ويتطلب اليوم ردّة فعل فورية.ناقش المشاركون أخيراً كيفية الحفاظ على تاريخ نضال المرأة في سبيل المساواة في النرويج ونقله إلى الأجيال القادمة.من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * إضافة درس حول التاريخ النسائي في الجامعات، * إطلاق الحملات العامة التي تستهدف فئة الشباب، * الإنخراط في المجتمع المدني لوضع البرامج والمشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على قاعدة المعرفة هذه.قائمة بأسماء المشاركينالسفير فريديريك آرثر، وزارة الخارجية النرويجية، النرويجأنيتا فاندينبيلد، مديرة مشروع شبكة المعارف الدولية للنساء الناشطات في السياسة (iKNOW Politics)، النرويجآن هاينور، وزارة الخارجية النرويجية، النرويجأودري ماك لالين، خبيرة في شبكة iKNOW Politics ، كندابهار ساليموفا، باحثة في شبكةiKNOW Politics ، الولايات المتحدة الأميركيةبيت غانغاس، أمينة المظالم للمساواة ومكافحة التمييز، النرويجبياتريس يانوس، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، بيروبيورن فورديه، مركز أوسلو للحكم، النرويجدايان شاينبرغ، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics ، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الولايات المتحدة الأميركيةغرو ليندستاد، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics ، صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (UNIFEM)، الولايات المتحدة الأميركيةهيجي هيرو، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، النرويجإني ماري إيريكسن سوريدي، نائب في البرلمان، النرويججولي بالينغتون، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics، الإتحاد البرلماني الدولي، سويسراكيفن دوفو، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الولايات المتحدة الأميركيةكيال إريك أوي، وزير الأطفال والمساواة، النرويجكريستن هافرت، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics، المعهد الديمقراطي الوطني، الولايات المتحدة الأميركيةليف بريمير، المنظمة النرويجية للمساعدة الشعبية، النرويجليف كريستنسن، وزارة الخارجية النرويجية، النرويجميرايا راسث، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics، المعهد الديمقراطي الوطني، الولايات المتحدة الأميركيةنيكي جونسون، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، أوروغواينكويو تويو، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، نيجيريانهى المكاوي، مركز أوسلو للحكم ، النرويجبافاني ريدي، مركز أوسلو للحكم، النرويجبيو كوشار، ميسّر في شبكة iKNOW Politics، الولايات المتحدة الأميركيةروسانا أنديا، منسّقة إقليمية في شبكة iKNOW Politics، بيرورومبيدزاي كانداواسفيكا-ندوندو، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics، المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الإنتخابية (International IDEA)، ستوكهولمسالفاتور نكورونزيزا، متطوعو الأمم المتحدة، ألمانياسيدة جريس، نائب في مجلس الشعب، مصرسيلفيا أردونيز، خبيرة في شبكة iKNOW Politics ، الفيليبينسونيا لوكار، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، سلوفينياتويكو كليبي، منظمة FoKUS للنساء والتنمية، النرويجتوريلد سكارد، نائب سابق ورئيسة اللجنة العليا في البرلمان، النرويجأرسولا غيليس، منظمة IKFF Norge، النرويج

أخبار

نظّمت شبكة المعارف الدولية للنساء الناشطات في السياسة ورشة عمل على مدى يومين بعنوان "تخطي الحواجز التي تعيق مشاركة المرأة في السياسة" في أوسلو في النرويج. شارك في الورشة هذه أكثر من 30 امرأة من القائدات والناشطات والممارسات في قطاع التنمية ومن كل منطقةٍ من العالم خبيرتين تابعتين للشبكة. كما حضر الورشة ممثلو المجتمع المدني في النرويج ومسؤولون نرويجيون. تودّ شبكة المعارف الدولية أن تعرب عن خالص شكرها وامتنانها إلى وزارة الخارجية النرويجية لمساهمتها المالية ولولاها لما كان تنظيم الورشة ممكنًا.
عكست المواضيع التي تناولتها المشاركات في كلّ من حلقات النقاش خلال الورشة الحواجز التي تعيق مشاركة المرأة في السياسة، وتبعتها العبر المستخلصة من التجربة النرويجية. في الورشة هذه، أشارت العاملات في الشبكة إلى الحواجز التي حددها المشتركون في الشبكة وخبراؤها ضمن حلقات النقاش الإلكتروني والمنتديات على الموقع الإلكتروني. من الحواجز التي غالبًا ما ذُكرت: * الإفتقار إلى المال: التشريعات حول تمويل الأحزاب السياسية غير ملائمة، الإفتقار إلى مهارات جمع التبرعات، محدودية الروابط مع الشركات ومصادر التمويل الأخرى، * ضيق الوقت: تتحمل المرأة معظم عبء المسؤوليات العائلية والمنزلية وتحاول التوفيق في ما بينها ومتطلبات المسيرة السياسية ومن بينها دوام العمل الطويل والإجتماعات في وقت متأخر والسفر المتكرر، * هيكليات الأحزاب السياسية: لا تتيح بعض الأحزاب السياسية للنساء والمجموعات الأخرى المهمشة فرصة تولي المناصب، وغالبًا ما تُمنح المرأة مسؤوليات "صوريّة" لا تعطيها سلطةً فعليّة في التراتبية الحزبية، وغالبًا ما يسيطر الرجال على عمليات انتقاء المرشحين واختيار القوائم الحزبية. * إقصاء النساء عن الشبكات السياسية غير الرسمية: غالبًا ما يعتمد الرجال الراغبون دخول معترك السياسة على عدد من الشبكات غير الرسمية وهي قد أقصت النساء في معظم الأوقات، وتفتقر النساء إلى شبكات مشابهة لمعاونة بعضهن البعض. ما هي المساحات العامة المتاحة أمام النساء لتيسير دخولهن السياسة؟تجدون أدناه ملخص النقاشات والتوصيات التي توصّلت إليها كلّ من حلقات النقاش الست. 1. حلقة النقاش حول جمع التبرعات للنساء في السياسة: متابعة النقاش الإلكترونيعُقدت حلقة النقاش حول جمع التبرعات للنساء في السياسة على سبيل متابعة النقاش الإلكتروني حول تمويل النساء في السياسة الذي جرى على موقع الشبكة الإلكتروني من 22 إلى 29 تشرين الأول/أكتوبر 2008. أثار المشاركون في النقاش الإلكتروني أسئلة عديدة حول المواضيع الخمسة التالية: استراتيجيات جمع التبرعات للمرشحات، قوانين التمويل حول مشاركة المرأة في السياسة، دور الأحزاب السياسية، إستقلالية النساء ماليًا والوصول إلى الخدمة العامة، ومشاركة النساء في الحكومات المحلية والإنتخابات المحلية. بعد نقاشٍ دام أسبوعًا كاملاً، تلقّت شبكة المعارف الدولية للنساء الناشطات في السياسة 38 تعليقًا من أعضائها وخبرائها من أكثر من 15 بلدًا ومن بينها الأرجنتين وبوليفيا وكولومبيا والجمهورية الدومينيكية وإكوادور وباناما وبيرو والولايات المتحدة الأميركية وقيرغيزستان ومصر وكينيا وكندا والجمهورية التشيكية والمغرب وسيراليون.لمتابعة النقاش الإلكتروني، أشار المشاركون في الورشة إلى أهمية جمع التبرعات في الحملات الإنتخابية والصعوبات المحددة التي تواجهها النساء خلال جمع التبرعات. وشدد عدد من الخبراء على أهمية إنشاء الشبكات الخاصة بالنساء لمساعدتهن على التقدّم في المجال السياسي على أي مستوى كان ما يشمل جمع التبرعات للحملات الإنتخابية. كما تخوّل هذه الشبكات النساء بناء العلاقات في ما بينهن ومع نظرائهن الرجال الذين يقدمون لهن الدعم.كما ألقى الخبراء الضوء على ازدياد تكاليف تنظيم الحملات الإنتخابية، فيطرح تمويل الحملات مشكلةً للنساء والرجال على حد سواء. إلا أن المشاركين أجمعوا على أن النساء يواجهن مشاكل أكثر في جمع مبالغ كبيرة من المال للحملات الإنتخابية ونادرًا ما يتمكّن من منافسة نظرائهن الرجال. كما ذكروا خلال النقاش أن الأموال الرسمية والأموال الحزبية لا توزّع بشكل متساوٍ للرجال والنساء لأن الرجال في معظم الأحيان يتولّون توزيعها. إضافة إلى ذلك، أشار الخبراء إلى الإحتيال في التمويل وازدياد نسب شراء الأصوات التي تعطي النفوذ إلى القادة السياسيين الذين يملكون أكبر مبالغ من المال.تضمنت التوصيات التي صدرت عن حلقة النقاش هذه والنقاش الإلكتروني على شبكة المعارف الدولية: * وضع سقف للإنفاق الإنتخابي وإضفاء الشفافية على الحملات الإنتخابية، * بناء قدرات النساء اللواتي فزن بترشيح حزبهن أو اختارهنّ حزبهن السياسي لحشد الموارد، * إنشاء الصناديق الإستئمانية للنساء ضمن الأحزاب السياسية، * تطبيق الإعفاءات الضريبية على الإنفاق في الحملات الإنتخابية مثل تكاليف رعاية الأطفال إلخ. * فهم حوافز الجهات المانحة ومنها النساء الواهبات والتوجّه إليها بشكل استراتيجي، * تحقيق استقلالية المرأة المالية، وضمان حقوقها بالملكية الخاصة والنفاذ المتساوي إلى الوظائف والشركات، * تقديم الحوافز المالية للأحزاب السياسية لترشيح النساء في مراكز أرفع على القوائم الحزبية، * نسج الروابط الوثيقة مع الناخبين لإكتساب ثقتهم وجمع التبرعات للحملات الإنتخابية، * إنشاء الشبكات المالية التي تضم المناصرات والناخبات لجمع التبرعات على المستوى المحلي، * بناء المجتمعات التحويلية التي تحدد السياسة والأجندات السياسية. 1. حلقة النقاش حول دور المجتمع المدني في تعزيز مشاركة النساء في السياسةشدد المشاركون في ورشة العمل على دور المجتمع المدني وموقعه الفريد في حشد المواطنين والمنظمات حول المواضيع المجتمعية الأساسية ومنها تعزيز مشاركة النساء في السياسة والحياة العامة. واعتبروا أن قوة المجتمع المدني تكمن في تنوّعه وقدرته على المدافعة عن موضوع محدد يختاره. أشار الخبراء إلى أن النساء بعد انتخابهن يحملن مسؤوليات أوسع من تلك التي حملنها في المجتمع المدني، وعلى المجموعات النسائية الإقرار بالواقع هذا وممارسة الضغط البنّاء. وشدد المشاركون على دور المجتمع المدني في الترويج للأجندات السياسية الخاصة بالنساء وحملاتهن الإنتخابية على المستويين المحلي والوطني. على سبيل المثال، ذكروا أن عددًا من النساء الناشطات في السياسة في أمريكا اللاتينية وافريقيا جنوب الصحراء الكبرى بدأن نشاطهن ضمن الحركات والمنظمات النسائية وانتقلن بعدها إلى المناصب السياسية، ويعتبر دعم المجتمع المدني أساسيًا بسبب "السقف الزجاجي" الذي يحدّ المرأة فيمنعها من إرتقاء سلّم السياسة. وذكر المشاركون بعض الحواجز التي تعرقل مسيرة المرأة في السياسة ومنها اقتصار دورها التقليدي على تقديم الرعاية، وتأثير الفقر عليها، واعتمادها ماليًا على أنسبائها من الرجال، وافتقارها إلى الموارد الضرورية وإلى الثقة بالنفس، وبعض أشكال التطرف الديني التي تروّج لإقصاء النساء عن الحياة العامة. كما اعتبر المشاركون في الحلقة هذه أن من الضروري أن تواصل منظمات المجتمع المدني انخراطها في الشؤون النسائية وتقديم الدعم والمساندة للنساء في السياسة اللواتي يجازفن سياسيًا لتمكين المرأة. بإمكان المجتمع المدني أن يرسم صورة إيجابية عن النساء القائدات والمرشحات في وسائل الإعلام، ويساعدهن على تنظيم الحملات الإنتخابية في المجتمعات المحلية، ويقود حملات تثقيفية بين الناخبين حول المواضيع التي تدافع عنها المرشحات وغيرها من الأنشطة. لكن المشاركين حذّروا أيضًا من تراجع الحركة النسائية خلال السنوات الأخيرة في أوروبا.وأوصى عدد من الخبراء المشاركين في الورشة بأن يعمل المجتمع المدني لتشكيل تكتّل كبير يضمّ الناخبات اللواتي يدركن حقوقهن الديمقراطية ويستخدمن التصويت بشكل استراتيجي. وذكروا "استرتيجية الشطيرة" من الاستراتيجيات المعتمدة في أوروبا الوسطى والشرقية حيث يمارس المجتمع المدني الضغط من الأسفل وتمارس المنظمات الدولية والمجموعات النسائية الأوروبية الضغط من الأعلى، ويمكن استخدام الاسترتيجية هذه للتأثير على المؤسسات الديمقراطية بهدف وضع سياسات تراعي المنظور الجنساني وتعزز مشاركة النساء في السياسة.قد تكون منظمات المجتمع المدني أيضًا وسيلةً لتمكين النساء المرشحات إذ تقدّم إلى النساء المعرفة والمهارات والنفاذ إلى المعلومات. وقد تُستخدم لبناء ثقة المرأة بنفسها وتعزيزها لتتمكن من الدفاع عن نفسها وعن أجندتها السياسية. وقد تضطلع منظمات المجتمع المدني بدور فعال في تعزيز ثقة المرأة بعملها وإمكانياتها إذا ما قدمت دعمها إلى بعض السياسات التي تروج لها النساء في السياسة.كما اعتبر الخبراء أنه يجب أن تنخرط منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية بشكل خاص في تنظيم الحملات الإنتخابية الموازية، وفي التدابير هذه قد تراقب احترام حقوق المرأة وحريتها. في هذا الإطار، أشاد الخبراء بعمل د. عائشة حجي إلمي من أرض الصومال التي أسست حركة "القبيلة السادسة" لتعبّر عن حاجات النساء وحقوقهن. ونجحت الحركة في دفاعها عن إشراك المزيد من النساء في السياسة وعمليات إعادة الإعمار بعد النزاع إضافة إلى رعاية مجموعة جديدة من النساء السياسيات في الصومال.وشدد المشاركون في ورشة العمل على أهمية تضافر جهود النساء في كفاحهن لدخول معترك السياسة، مضيفين أنه بإمكان النساء الإستفادة من منظمات المجتمع المدني والشبكات التي توفرها لنسج العلاقات وتقديم الدعم إلى بعضهن البعض.من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * وضع الاستراتيجيات والمقاربات المحلية التي تعزز مشاركة المرأة في السياسة وتعزيزها، * تمكين النساء من خلال توفير التدريب الذي يهدف إلى تعزيز مهارات المرشحات والطامحات إلى الترشح ومعرفتهن، * إنشاء مجتمع مدني نابض بالحياة تنسّق فيه المنظمات جهودها ويعتمد مقاربة إستباقية في تعزيز شؤون النساء، * إلهام النساء البرلمانيات والنساء اللواتي يتبوأن مراكز منتخبة أخرى للتحدث بإسم الحركات والمنظمات النسائية، * نشر تجارب النساء القائدات بشكل واسع في مجتمعاتهن وبلدانهن، * إستمرار الأسرة الدولية في ممارسة الضغط على البلدان لوضع السياسات المراعية للجنسانية وتعزيز مشاركة المرأة في السياسة، * إستخدام منظمات المجتمع المدني للإشراف على السياسات العامة، * إشراك منظمات المجتمع المدني في تدريب النساء لتنظيم حملات إنتخابية موازية ومساعدتهن على تنظيمها، * يجب أن تنخرط النساء في المجتمع المدني والسياسة للحرص على استمرار الحوار بينهما. 1. حلقة النقاش حول التوفيق ما بين المسيرة المهنية والحياة العائليةأشار الخبراء إلى أهمية تحقيق التوازن ما بين المسيرة المهنية والحياة العائلية وبخاصة للنساء الطامحات إلى تطوير مسيرتهن في السياسة. واعتبروا أن المرأة الناشطة في السياسة تواجه تحديات عديدة مثل السفر المتكرر للقاء الناخبين ودوام العمل الطويل وتعدد الأدوار والمسؤوليات والإجتماعات وجلسات البرلمان التي تعقد في وقت متأخر من الليل على سبيل المثال لا الحصر. كما تفقد المرأة الناشطة في الحياة العامة خصوصيّتها، فتتصل بها وسائل الإعلام إلى المنزل مساء يوم الأحد في وقت متأخر مثلاً وتدقق في حياتها الشخصية، وتمسي هذه من الأمور المقبولة. وذكر المشاركون أن عددًا من النساء الناشطات في السياسة يعرّضن سلامتهن الشخصية وسلامة أسرتهن إلى الخطر. على سبيل المثال، تقع النساء الناشطات في السياسة في بعض بلدان أفريقيا ضحية الإستغلال الجسدي والذلّ.تحطّ العوائق المذكورة أعلاه من عزيمة النساء الراغبات بدخول السياسة وبخاصة النساء الشابات في المجتمعات التي يسيطر عليها الرجال، حيث يشير مسح أجراه الإتحاد البرلماني الدولي إلى أن أكثر من 60% من النساء البرلمانيات اللواتي تناولهن المسح فوق الخمسين من العمر.ذكر عدد من المشاركين الناشطين في السياسة الضغط الذي تختبره المرأة في السياسة إذ تحاول أن تبرهن أنها تتمتع بالمؤهلات التي يتمتع بها نظيرها الرجل أو حتى أنها تتفوق عليه. ولا يقتصر الواقع هذا على النساء اللواتي ما زلن في المراحل الأولى من نشأة أسرهن بل ينطبق الواقع هذا على النساء جميعهن. قالت إحدى البرلمانيات الشابات وهي غير متزوجة إن زميلاتها يعوّلن عليها ويتوقّعن منها أن تتحمل مسؤوليات أكبر في العمل لكي يتمكنّ من العودة إلى منازلهن وأداء واجباتهن تجاه أطفالهن. وأشار البعض إلى أنه في عدد من البلدان قد تتفاوت صعوبة تحقيق التوازن ما بين المسؤوليات المهنية والمسؤوليات المنزلية وفق الطبقات الإجتماعية إذ تجد النساء من الطبقات الإجتماعية الأعلى صعوبةً أقل في تولي المسؤوليات هذه بعد أن اعتدن على الحصول على مساعدة في أعمالهن المنزلية. إلا أن الخبراء أضافوا أن المرأة تتولى بشكل عام مسؤوليات عديدة وتواجه صعوبة في رفضها بغض النظر عن خلفيتها الإجتماعية. عبّرت إحدى المشاركات خير تعبير عن الواقع هذا قائلةً: "إذا ما أردت أن تشاركي في السياسة، عليك أن تتقبلي أن يتولى شخص آخر تنظيف الأرضيّة في منزلك."من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * تعديل جدول جلسات البرلمان لتلائم النساء، * تقليص عدد الإجتماعات الحزبية أو الجلسات البرلمانية التي تعقد في وقت متأخر من الليل، * وضع القوانين التي تنظّم عمل البرلمانات والمؤسسات الحكومية والأحزاب، * إستحداث البرلمانات بنود الميزانية لتوفير خيارات مرنة إلى أعضاء البرلمان في ما يخص رعاية الأطفال، * وضع التشريعات حول الأسرة ورعاية الأطفال لتكون المسؤوليات والحقوق متساوية بين الرجال والنساء لا سيّما في ما يخص إجازة الأمومة والأبوة، * إستشارة الرجال حول كيفية تحقيق التوازن ما بين المسؤوليات المهنية والمسؤوليات العائلية للرجال والنساء على حد سواء، * إشراك الرجال في المهام المنزلية على أن تصبح المهام هذه جزءًا من الحياة اليومية، * تجرّؤ المرأة على طلب المعونة عند الحاجة لا سيّما في الأعمال المنزلية. 1. حلقة النقاش حول دور الأحزاب السياسية في تعزيز مشاركة المرأة في السياسةإتفق المشاركون في ورشة العمل على أن الأحزاب السياسية هي ضمانة الإنتخابات في المجتمعات الديمقراطية وأن ترشيح النساء على القوائم الحزبية من أهم الخطوات لتعزيز مشاركة المرأة في السياسة. وذكر المشاركون الحواجز التي تواجهها النساء في نشاطهن ضمن الأحزاب السياسية وفي الفوز بالترشيحات الحزبية ومن ضمنها: الإفتقار إلى الموارد الضرورية للترشح وبخاصة المال، والإفتقار إلى الشبكات التي تدعم المرشحات والقائدات، وضعف الإرادة السياسية لتعزيز مشاركة النساء، والأحزاب السياسية التي لا تدرك أهمية النساء فيها، وضعف الثقة بالنفس لدى النساء لمنافسة نظرائهن الرجال، وغياب الاستراتيجيات طويلة الأمد. كما قد تتردد الأحزاب السياسية في ترشيح النساء في ظل بعض الأنظمة الإنتخابية مثل نظام الفائز الأول حتى ولو تمتّع القادة الحزبيين بالإرادة السياسية لتعزيز مشاركة المرأة.أجمع الخبراء على أنه من الضروري أن تبني النساء الشبكات ويحافظن عليها حتى بعد انتخابهن ما يساعدهن على الفوز في الإنتخابات في المرحلة الأولى لكن أيضًا على الفوز بولاية ثانية وتوفير النفاذ إلى الشبكات هذه إلى القادمات الجديدات. ومن أهم الشبكات التي يمكن أن تعتمد عليها البرلمانيات لتطبيق أجندتهن السياسية وبناء التحالفات، ذكر المشاركون التجمعات النسائية البرلمانية والأقسام النسائية ضمن الأحزاب السياسية.وشددوا على أهمية توفير التدريب إلى النساء والأحزاب السياسية، معتبرين أنه يجب أن تلتحق النساء بدورات التدريب التي تركز على تعليم المهارات التي تلبّي حاجاتهن على غرار بناء مهاراتهن في الخطابة والثقة بالنفس والتعامل مع وسائل الإعلام.وأضافوا أنه يجب ألا تنظر النساء إلى بعضهن البعض على أنهن غريمات، وأدانوا ميل بعض النساء إلى عرقلة تقدّم نساء أخريات في المناصب العامة بعد وصولهن إلى القمة. على العكس، يجب تشجيع النساء الناشطات في السياسة ليصبحن نماذج تحتذي بها النساء الطامحات إلى دخول السياسة. ولم يغفل المشاركون في الورشة التطرّق إلى مسألة سيطرة الرجال على أغلبية مواقع النفوذ قائلين إنه على النساء شق طريقهن في المؤسسات التي يسيطر عليها الرجال والتقاليد لتولّي المناصب هذه.من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * تطبيق نظام الحصص داخليًا ضمن الأحزاب السياسية وتعزيزه، * تشكيل جناح نسائي خاص في الأحزاب السياسية ومنحه ميزانية مستقلة، * تخفيض رسوم انتساب النساء إلى الأحزاب السياسية، * تقديم المنح إلى النساء للمشاركة في دورات التدريب والأنشطة السياسية، * توظيف الرجال والنساء على حدٍ سواء في الأحزاب السياسية بشكل متوازن، * تخصيص موارد الحزب السياسية بشكل متساوٍ بين الرجال والنساء من أعضاء الحزب السياسي والمرشحين والمرشحات، * جذب الناخبات من خلال المنصات الحزبية، * تهيئة الثقافة التي تراعي النساء ضمن الأحزاب السياسية من خلال الترويج لهيكليات حزبية تضمينية، * تعزيز ترشّح النساء للمقاعد ذات أرجحية فوز عالية، * تفادي الترشحيات الصورية والأبوية في ترشيح النساء، * الإستفادة من القائدات السياسيات كرأس مال سياسي يساهم في تقدّم النساء الأخريات في السياسة، * تخصيص مقاعد محجوزة للنساء في البرلمان وتخصيص قوائم قصيرة للنساء فقط، * في نظام الفائز الأول في الإنتخابات، المطالبة بترشيح النساء المؤهلات قبل عقد اجتماع لاختيار المرشحات والمرشحين ما يلقي بالمسؤولية على المجلس المحلي لاختيار النساء، * تقديم النساء اللواتي يتبوأن مناصب في المجالس المحلية المساعدة إلى النساء الأخريات للفوز بالإنتخابات، * توفير مساحة لقاء للنساء والرجال ليناقشوا معًا حقوق التصويت ونظام التصويت، * إطلاق حوار بين الأحزاب السياسية والحركات النسائية. 1. حلقة النقاش حول النساء والشبكات غير الرسميةأقرّ المشاركون بأهمية الشبكات غير الرسمية لتعزيز مشاركة النساء في السياسة والحياة العامة. وأضافوا أن الشبكات هذه قد تكون مبنيةً على القرابة وتشارك المعلومات والأعمال والإيمان والإنتماءات الحزبية. وأشاروا إلى أن عامل الوقت والمال والثقافة والإفتقار إلى المعلومات الكافية من الحواجز التي تواجهها المرأة في ولوج الشبكات غير الرسمية هذه والمحافظة على العلاقات فيها، مضيفين أن الرّجال يسيطرون إلى حدٍ بعيد على الشبكات القائمة التي لا تتيح إلى النساء مستوى النفاذ نفسه. ومن التقنيات المستخدمة للسيطرة على المرأة وإقصائها عن السياسة، يقوم الرجال بالتعتيم على جهودها، وحجب المعلومات عنها وتعريضها للعار والسخرية. وتعجز النساء بسبب الإقصاء هذا عن بناء العلاقات مع هذه الشبكات. واعتبر المشاركون أيضًا أن المرأة قد تضطر إلى مكافحة القيم والثقافات السائدة في الشبكات غير الرسمية التي لا تراعي المنظور الجنساني.تطرّق الخبراء أيضًا إلى أهمية نسج العلاقات بين الشبكات غير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني التي تدافع عن النهوض بالمرأة في السياسة، ما يضع ضغطًا خارجيًا على الشبكات هذه لتُشرك النساء في أنشطتها وتتشارك معها بعض الموارد المتاحة.لكن المناقشة لم تقتصر على المسائل هذه بل تناولت بشكل واسع كيفية مساعدة النساء على إنشاء الشبكات بين بعضهن البعض ومع المجموعات الخارجية. وذكر المشاركون أن عددًا من النساء يقمن بالتشبيك لأغراض محدّدة كجمع التبرعات أو الضغط لاعتماد إصلاحات في السياسات المحددة فيما يقوم الرجال بالتشبيك بهدف بناء العلاقات طويلة الأمد. وأشار الخبراء إلى أن الشبكات النسائية غالبًا ما تُعتبر تهديدًا فيما تعتبر شبكات الرجال مقبولةً وتشكّل القاعدة. وحذّروا من الإفتراض بأن الرجال يبسطون سيطرتهم الكاملة على الشبكات غير الرسمية مثل الشبكات الدينية لأن جمهور الشبكات هذه لا يضمّ إلاّ الرجال. وضربوا مثال الأخوات المسلمات في مصر لتصوير حركات التغيير الإجتماعية الواسعة التي غالبًا ما تبدأ ضمن الشبكات هذه قبل أن تظهر للعيان.من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * نسج العلاقات ما بين الشبكات النسائية غير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل للنهوض بالمرأة في السياسة، * عدم التنازل عن المساحات العامة غير التقليدية حيث تكافح المرأة في سبيل حقوقها، مثل المساحات العامة الدينية، * إنشاء الشبكات النسائية حول موضوع موحّد، * تعبئة الموارد والناخبين من خلال الأنشطة التطوعية المجتمعية والشبكات، * بناء التحالفات والشبكات بين النساء المنخرطات في السياسة والنساء الطامحات إلى دخول السياسة، * تهيئة بيئة مؤاتية لتنشئ النساء الشبكات الخاصة بها. 1. طاولة مستديرة حول تجربة النرويجأقرّ المشاركون من ممثلي المؤسسات الحكومية النرويجية والمجتمع المدني النرويجي والأحزاب السياسي النرويجية بإنجازات النرويج في المدافعة عن حقوق النساء في السياسة. وأضافوا أنه لولا حركة المناصرة السياسية النسائية في بداية السبعينات من القرن الماضي، لما كان ممكنًا تعديل دوام العمل ليلائم المرأة ولما توفّر دعم رعاية الأطفال والمساواة النسبية في الأجور. في النرويج سبعة أحزاب سياسية أساسية تحتلّ في 4 منها إحدى النساء منصب قائدة الحزب ويضم اثنان منها نساء قائدات في البرلمان. إلا أن النرويج تعترف بضرورة تحسين الوضع الراهن وبخاصة في القطاع الخاص. قال المشاركون إن المواطنين في النرويج يؤمنون بأن التعبئة والمناصرة واسعة النطاق من الأسس لضمان احترام حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين. كما أشاروا إلى وجوب المحافظة على الروابط بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والحركات النسائية وعدم التخلي عن الشؤون النسائية.بعدها، أقرّ المشاركون بأن النظام التعليمي في النرويج وفي بلدان الشمال الأوروبي بشكل عام يشمل عملية تنشئة إجتماعية فريدة من نوعها. على سبيل المثال، تتضمن الكتب المدرسية معلومات مرتبطة بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة فينشأ الأطفال منذ نعومة أظافرهم على قيم المساواة.إضافة إلى ذلك، لم تترك الحرب العالمية الثانية في النرويج الأثر العميق الذي تركته على البلدان الأخرى، وتمكّن عدد أكبر من النساء من الوصول إلى التعليم غداة الحرب مباشرةً أكثر من أي بلد آخر، فشاركن في الحركات المدنية ونشطن فيها. واعترف المشاركون أيضًا بأن ثقافة الإنخراط والشفافية التي كانت سائدة في النرويج حتى قبل أن تبدأ المجموعات النسائية بحملاتها الإنتخابية هي التي أدت إلى تحقيق عدد من الإنجازات.ومن المسائل التي تطرح حاليًا في النرويج، تطرّق المشاركون إلى الثغرات في انخراط النساء المهاجرات في السياسة والحياة العامة، ما تجلّى بشكل واضح خلال السنوات العشر الماضية ويتطلب اليوم ردّة فعل فورية.ناقش المشاركون أخيراً كيفية الحفاظ على تاريخ نضال المرأة في سبيل المساواة في النرويج ونقله إلى الأجيال القادمة.من التوصيات التي توصّل إليها المشاركون: * إضافة درس حول التاريخ النسائي في الجامعات، * إطلاق الحملات العامة التي تستهدف فئة الشباب، * الإنخراط في المجتمع المدني لوضع البرامج والمشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على قاعدة المعرفة هذه.قائمة بأسماء المشاركينالسفير فريديريك آرثر، وزارة الخارجية النرويجية، النرويجأنيتا فاندينبيلد، مديرة مشروع شبكة المعارف الدولية للنساء الناشطات في السياسة (iKNOW Politics)، النرويجآن هاينور، وزارة الخارجية النرويجية، النرويجأودري ماك لالين، خبيرة في شبكة iKNOW Politics ، كندابهار ساليموفا، باحثة في شبكةiKNOW Politics ، الولايات المتحدة الأميركيةبيت غانغاس، أمينة المظالم للمساواة ومكافحة التمييز، النرويجبياتريس يانوس، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، بيروبيورن فورديه، مركز أوسلو للحكم، النرويجدايان شاينبرغ، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics ، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الولايات المتحدة الأميركيةغرو ليندستاد، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics ، صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (UNIFEM)، الولايات المتحدة الأميركيةهيجي هيرو، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، النرويجإني ماري إيريكسن سوريدي، نائب في البرلمان، النرويججولي بالينغتون، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics، الإتحاد البرلماني الدولي، سويسراكيفن دوفو، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الولايات المتحدة الأميركيةكيال إريك أوي، وزير الأطفال والمساواة، النرويجكريستن هافرت، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics، المعهد الديمقراطي الوطني، الولايات المتحدة الأميركيةليف بريمير، المنظمة النرويجية للمساعدة الشعبية، النرويجليف كريستنسن، وزارة الخارجية النرويجية، النرويجميرايا راسث، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics، المعهد الديمقراطي الوطني، الولايات المتحدة الأميركيةنيكي جونسون، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، أوروغواينكويو تويو، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، نيجيريانهى المكاوي، مركز أوسلو للحكم ، النرويجبافاني ريدي، مركز أوسلو للحكم، النرويجبيو كوشار، ميسّر في شبكة iKNOW Politics، الولايات المتحدة الأميركيةروسانا أنديا، منسّقة إقليمية في شبكة iKNOW Politics، بيرورومبيدزاي كانداواسفيكا-ندوندو، اللجنة التوجيهية في شبكة iKNOW Politics، المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الإنتخابية (International IDEA)، ستوكهولمسالفاتور نكورونزيزا، متطوعو الأمم المتحدة، ألمانياسيدة جريس، نائب في مجلس الشعب، مصرسيلفيا أردونيز، خبيرة في شبكة iKNOW Politics ، الفيليبينسونيا لوكار، خبيرة في شبكة iKNOW Politics، سلوفينياتويكو كليبي، منظمة FoKUS للنساء والتنمية، النرويجتوريلد سكارد، نائب سابق ورئيسة اللجنة العليا في البرلمان، النرويجأرسولا غيليس، منظمة IKFF Norge، النرويج

أخبار