تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تطور وضع المرأة السعودية فى الحياة السياسية

Editorial / Opinion Piece / Blog Post

Back
January 20, 2016

تطور وضع المرأة السعودية فى الحياة السياسية

بقلم أسماء السيّد

يعتبر عام 2015 هو عام الانتصارات و الانجازات بالنسبة للمرأة  السعودية حيث شهد لأول فى التاريخ مشاركة المرأة السعودية فى الانتخابات البلدية كناخبة و مرشحة على الرغم من القيود الصارمة التى تفرضها السعودية على المرأة .

حيث أن السعودية هى البلد الوحيد الذى لا تتمتع فيه المرأة بحقوقها السياسية فحتى وقت قريب كانت المرأة السعودية لا تستطيع التصويت فى الانتخابات للمرشح الذى ترى انه الاصلح و كذلك ليس لها الحق فى الترشيح ، و قد تعرضت السعودية للعديد من الانتقاضات داخليا و خارجيا  بسبب التغيب المتعمد للمرأة من الحياة السياسية .

و قد قام الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز فى عام 2011 باصدار قرار كرد على هذه الانتقادات و الذى يمنح بمقتضاه للمرأة السعودية حق الترشح و الانتخاب فى الانتخابات البلدية فى الدورة القادمة أى فى عام 2015 ، و قد حظى هذا القرار بإهتمام عالمى و أعتبر أنه خطوة هامة من قبل الحكومة السعودية نحو التغيير و الاصلاح و إعطاء المرأة مكانتها المناسبة فى المجتمع ، و بالرغم من ذلك فقد أعلنت السعودية تأجيل الانتخابات البلدية لمدة عاميين إضافيين أى الانتظار حتى عام 2017 و قد جاء ذلك مخيبا لتطلعات المرأة السعودية .

و لكن بعد تولى الملك سلمان بن عبد العزيز تغير هذا الوضع و جرت الانتخابات البلدية السعودية فى ديسمبر 2015 و بعد سنوات من الانتظار المطول شهد التاريخ إشتراك المرأة السعودية فى الانتخابات البلدية كناخبة و مرشحة و أسفرت الانتخابات عن فوز 21 إمرأة بمقاعد فى المجالس البلدية ، و قد أجريت هذه الانتخابات بمشاركة 6440 مرشح و مرشحة ، بينهم 900 إمرأة .

و أدلت 106 الاف ناخبة بأصواتهن من أصل 130 ألف ناخبة مسجلة أى كانت نسبة مشاركة السيدات فى العملية الانتخابية ما يقرب من 82 % ، فى حين أدلى 600 ألف ناخب بأصواتهم من أصل 1.35 مليون ناخب مسجل أى بنسبة 44 %  ، و هذه النسبة تعد تعبير عن فخر النساء بمشاركتهن فى عملية الانتخاب .

و تعد مشاركة المرأة فى الانتخابات البلدية فى دورتها الثالثة دليل على سير الملك سلمان بن عبد العزيز نحو خطوات اصلاح الوضع السياسى فى السعودية و إكمال ما بدأه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز .

و قد حظيت مشاركة المرأة السعودية فى هذه الانتخابات بإهتمام عالى و عكست مدى إهتمام الحكومة السعودية بإتخاذ خطوات جادة نحو التغيير و اصلاح الوضع المهمش للمراة الذى أستمر لسنوات عديدة .

و قد أشاد رئيس الاتحاد البرلمانى العربى رئيس مجلس الأمة الكويتى " مرزوق على الغانم " بالنتائج الملفتة للانتباه التى حققتها المرأة السعودية فى أول مشاركة لها فى الانتخابات البلدية و قال " لقد كانت النتائج الباهرة التى حققتها المرأة السعودية مصدر سعادة لنا و لكل أولئك المراقبين الذين عولوا على تلك الانتخابات كفرصة تاريخية للمرأة السعودية لتحقق ذاتها و تقول كلمتها و تساهم فى نهضة بلادها "

و كذلك أعرب المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية عن ترحيب فرنسا بمشاركة النساء فى الانتخابات المحلية الاخيرة التى جرت فى السعودية و إنتخاب عدد منهن داخل المجالس المحلية .

و إلى جانب مشاركة المرأة فى الانتخابات البلدية لاول مرة كناخبة و مرشحة ، فقد هذه هذه الانتخابات العديد من المستجدات مثل تخفيض سن الناخب إلى 18 سنة بدلا من 21 سنة ، و توسيع صلاحيات المجالس البلدية ، و رفع نسبة الاعضاء المنتخبين من النصف إلى الثلثين .

إقليم
الكاتب
أسماء السيّد
سنة النشر
2016

بقلم أسماء السيّد

يعتبر عام 2015 هو عام الانتصارات و الانجازات بالنسبة للمرأة  السعودية حيث شهد لأول فى التاريخ مشاركة المرأة السعودية فى الانتخابات البلدية كناخبة و مرشحة على الرغم من القيود الصارمة التى تفرضها السعودية على المرأة .

حيث أن السعودية هى البلد الوحيد الذى لا تتمتع فيه المرأة بحقوقها السياسية فحتى وقت قريب كانت المرأة السعودية لا تستطيع التصويت فى الانتخابات للمرشح الذى ترى انه الاصلح و كذلك ليس لها الحق فى الترشيح ، و قد تعرضت السعودية للعديد من الانتقاضات داخليا و خارجيا  بسبب التغيب المتعمد للمرأة من الحياة السياسية .

و قد قام الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز فى عام 2011 باصدار قرار كرد على هذه الانتقادات و الذى يمنح بمقتضاه للمرأة السعودية حق الترشح و الانتخاب فى الانتخابات البلدية فى الدورة القادمة أى فى عام 2015 ، و قد حظى هذا القرار بإهتمام عالمى و أعتبر أنه خطوة هامة من قبل الحكومة السعودية نحو التغيير و الاصلاح و إعطاء المرأة مكانتها المناسبة فى المجتمع ، و بالرغم من ذلك فقد أعلنت السعودية تأجيل الانتخابات البلدية لمدة عاميين إضافيين أى الانتظار حتى عام 2017 و قد جاء ذلك مخيبا لتطلعات المرأة السعودية .

و لكن بعد تولى الملك سلمان بن عبد العزيز تغير هذا الوضع و جرت الانتخابات البلدية السعودية فى ديسمبر 2015 و بعد سنوات من الانتظار المطول شهد التاريخ إشتراك المرأة السعودية فى الانتخابات البلدية كناخبة و مرشحة و أسفرت الانتخابات عن فوز 21 إمرأة بمقاعد فى المجالس البلدية ، و قد أجريت هذه الانتخابات بمشاركة 6440 مرشح و مرشحة ، بينهم 900 إمرأة .

و أدلت 106 الاف ناخبة بأصواتهن من أصل 130 ألف ناخبة مسجلة أى كانت نسبة مشاركة السيدات فى العملية الانتخابية ما يقرب من 82 % ، فى حين أدلى 600 ألف ناخب بأصواتهم من أصل 1.35 مليون ناخب مسجل أى بنسبة 44 %  ، و هذه النسبة تعد تعبير عن فخر النساء بمشاركتهن فى عملية الانتخاب .

و تعد مشاركة المرأة فى الانتخابات البلدية فى دورتها الثالثة دليل على سير الملك سلمان بن عبد العزيز نحو خطوات اصلاح الوضع السياسى فى السعودية و إكمال ما بدأه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز .

و قد حظيت مشاركة المرأة السعودية فى هذه الانتخابات بإهتمام عالى و عكست مدى إهتمام الحكومة السعودية بإتخاذ خطوات جادة نحو التغيير و اصلاح الوضع المهمش للمراة الذى أستمر لسنوات عديدة .

و قد أشاد رئيس الاتحاد البرلمانى العربى رئيس مجلس الأمة الكويتى " مرزوق على الغانم " بالنتائج الملفتة للانتباه التى حققتها المرأة السعودية فى أول مشاركة لها فى الانتخابات البلدية و قال " لقد كانت النتائج الباهرة التى حققتها المرأة السعودية مصدر سعادة لنا و لكل أولئك المراقبين الذين عولوا على تلك الانتخابات كفرصة تاريخية للمرأة السعودية لتحقق ذاتها و تقول كلمتها و تساهم فى نهضة بلادها "

و كذلك أعرب المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية عن ترحيب فرنسا بمشاركة النساء فى الانتخابات المحلية الاخيرة التى جرت فى السعودية و إنتخاب عدد منهن داخل المجالس المحلية .

و إلى جانب مشاركة المرأة فى الانتخابات البلدية لاول مرة كناخبة و مرشحة ، فقد هذه هذه الانتخابات العديد من المستجدات مثل تخفيض سن الناخب إلى 18 سنة بدلا من 21 سنة ، و توسيع صلاحيات المجالس البلدية ، و رفع نسبة الاعضاء المنتخبين من النصف إلى الثلثين .

إقليم
الكاتب
أسماء السيّد
سنة النشر
2016