تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أراضي فلسطين المحتلة: حنان عشراوي لن ترشح نفسها للانتخابات الرئاسية الفلسطينية

الاخبار

Submitted by iKNOW Politics on
Back

أراضي فلسطين المحتلة: حنان عشراوي لن ترشح نفسها للانتخابات الرئاسية الفلسطينية

Source:

 "الانتخابات معركة صعبة لن أخوضها لكني سأدعم أي مرشح له نفس الرؤيا والمبادىء والتوجهات التي لدي أيضا". جاء تصريح الدكتورة عشرواي هذا في مقابلة مع إذاعة هولندا العالمية عقب إلقاءها محاضرة الحرية في مدينة لايدن الهولندية، والتي ينظمها كل من جامعة ليدن العريقة، بلدية ليدن، والمركز الطبي في المدينة نفسها.

تحتفي "محاضرة الحرية" بشعار جامعة ليدن "معقل الحرية". وتعد الجامعة التي أنشأت عام 1575 اقدم جامعة في هولندا. اختارت جامعة ليدن الدكتورة حنان عشرواي لما تمثله من صمود ومقاومة سلمية للاحتلال الاسراائيلي ودورها الفعال بالنهوض في المجتمع الفلسطيني وحقوق المرأة الفلسطينية. وكان الكاتب سلمان رشدي قد اختير لالقاء محاضرة الحرية العام الماضي.

تمحور خطاب الدكتورة عشرواي حول آثار الربيع العربي على الفلسطينيين، المصالحة مع حماس ومستقبل المفاوضات مع إسرائيل، وحول طلب الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة من قبل الأمم المتحدة. حول التحركات الفلسطينية المرتقبة تقول عشراوي: "نحاول التواصل على الصعيد الاوربي والدولي من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. إسرائيل كذلك تتحرك ولديها الكثير من المقومات المادية والإعلامية. لكن لدينا الحق الأساسي والقانون الدولي في صالحنا".

► أوربا الجارة

في الوقت الذي كانت عشرواي تلقي فيه خطاب الحرية الثاني الذي تنظمه مدينة وجامعة ليدن، صرح نائب رئيس الوزراء الهولندي ماكسيم فرهاخن الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي أن هولندا لن تعترف بالدولة الفلسطينية ، وأن أي دولة فلسطينية يجب أن تكون وليدة المفاوضات المشتركة مع الجانب الإسرائيلي.

تأسف عشرواي لهذا الموقف الهولندي وتجيب أحد الحضور قائلة: "من المؤسف أن نائب رئيس الوزراء الهولندي لن يعترف بالدولة الفلسطينية، إذا امعن النظر في المنطقة يرى أن الدولة موجودة منذ زمن".

ترى عشراوي أن على الدول الأوربية بناء موقفها على أسس مصالحها الإقليمية في المنطقة و أن "مصلحة هولندا وأوربا هي مع الشعوب العربية. مصادر الأمن والاستقرار والنفط هي الدول العربية. لا نتحدث هنا عن المثاليات والمبادىء بل عن مصالح ملموسة. واستمرار القضية الفلسطينية هي مصدر عدم استقرار لأوربا وأيضا مصدر تساؤل الشعوب الأوربية عن مصداقية حكوماتهم التي تسمح لإسرائيل بخرق القانون و تتعامل بازدواجية المعايير".

تعتقد عشراوي أن الكثير من الدول الاوربية وصلت لقناعة الآن بأن الدولة الفلسطينية "ضرورة حتمية". و أن "النهضة العربية التي نمر بها الآن تبشر بخير وستفرز حكومات لا ترتهن بالضغوط الخارجية كما في السابق".

► ربيع عربي فلسطيني

وشددت الدكتورة عشرواي في خطابها على الربيع العربي الذي تعتبره استعادة لكرامة الشعوب العربية المضطهدة منذ قرون، والذي ترك آثارا ملموسة على القضية الفلسطينية. ترى عشرواي أن الربيع العربي هو مرحلة انتقالية نحو مجتمعات ديمقراطية معاصرة: "الربيع العربي هو صحوة الشعوب في مواجهة الظلم والاضطهاد والاستبداد بما فيه الاستبداد الإسرائيلي. لا نستطيع أن نفرق بين مواجهة النظم الدكتاتورية العربية من جهة وبين الاحتلال الأجنبي مثل الاحتلال الإسرائيلي. وتعول عشراوي الكثير من الأمل على ما تسميه التحول الواضح في الخطاب والقرار العربي اتجاه القضية الفلسطينية، توضح لإذاعتنا قائلة:

"الشعوب العربية تدعم الشعب الفلسطيني بشكل تلقائي وحميم، وبالتالي فإن أي حكومة عربية يتم انتخابها ديمقراطيا ستتخذ القرارات التي تنسجم مع تطلعات شعوبها وحقوقهم".

ورغم المحاولات الإسرائيلية المتعددة لصرف الارتباط والعلاقة بين الربيع العربي والوضع في فلسطيني، ترى عشرواي أن القضية الفلسطينية لا زالت تحتل مكانة رئيسية على أجندة الشعوب العربية.

► لا سلام بدون حماس

وكما هو الحال في مثل هذه اللقاءات الأوربية لا تخلو أسئلة الجمهور بعد المحاضرة من أسئلة حول حركة حماس، هذه الحركة المدرجة على قائمة الحركات الإرهابية لدى الاتحاد الأوربي. تقول عشراوي: "حماس حركة انتخبت في عملية ديمقراطية. والمجتمع الفلسطيني مجتمع تعددي فيه أكثر من ثلاثين حزب وحركة سياسية. حماس جزء من الواقع السياسي الفلسطيني وعلى الجميع تقبل القضية من هذا المنطلق."

وتضرب عشراوي مثالا في الأحزاب الإسرائيلية التي لا تخلو من أحزاب عنصرية تريد التخلص من فئة معينة من المواطنين. "لا يمكن التفاوض فقط مع الأحزاب أو الأشخاص الذين تستحبهم أو تشاركهم نفس المبادىء والأفكار، في هذه الحالة ليس هناك أي طرف يمكن الحديث معه على الجانب الإسرائيلي لأنه ليس هنالك زعيم إسرائيلي واحد لم تتلطخ يداه بالدم الفلسطيني".

تتساءل عشراوي: "بات عذر مشاركة حماس من الأعذار الخرقاء التي يستسهلها الغرب. حماس قبلت بالمصالحة وتعمل على تكليف حكومة من المستقلين، لمهمتين هما إعادة اعمار قطاع غزة وإجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية، فما المخيف في مشاركة حماس إذن؟"

وكانت الدكتورة عشرواي من بين الشخصيات الدولية التي وقعت مؤخرا رسالة بعثت بها إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، وقالت فيها أن السلام الحقيقي في المنطقة غير ممكن بدون حماس وان المصالحة بين فتح وحماس عنصر أساسي لنجاح أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

(المصدر: إذاعة هولنا العالمية)

أخبار

 "الانتخابات معركة صعبة لن أخوضها لكني سأدعم أي مرشح له نفس الرؤيا والمبادىء والتوجهات التي لدي أيضا". جاء تصريح الدكتورة عشرواي هذا في مقابلة مع إذاعة هولندا العالمية عقب إلقاءها محاضرة الحرية في مدينة لايدن الهولندية، والتي ينظمها كل من جامعة ليدن العريقة، بلدية ليدن، والمركز الطبي في المدينة نفسها.

تحتفي "محاضرة الحرية" بشعار جامعة ليدن "معقل الحرية". وتعد الجامعة التي أنشأت عام 1575 اقدم جامعة في هولندا. اختارت جامعة ليدن الدكتورة حنان عشرواي لما تمثله من صمود ومقاومة سلمية للاحتلال الاسراائيلي ودورها الفعال بالنهوض في المجتمع الفلسطيني وحقوق المرأة الفلسطينية. وكان الكاتب سلمان رشدي قد اختير لالقاء محاضرة الحرية العام الماضي.

تمحور خطاب الدكتورة عشرواي حول آثار الربيع العربي على الفلسطينيين، المصالحة مع حماس ومستقبل المفاوضات مع إسرائيل، وحول طلب الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة من قبل الأمم المتحدة. حول التحركات الفلسطينية المرتقبة تقول عشراوي: "نحاول التواصل على الصعيد الاوربي والدولي من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. إسرائيل كذلك تتحرك ولديها الكثير من المقومات المادية والإعلامية. لكن لدينا الحق الأساسي والقانون الدولي في صالحنا".

► أوربا الجارة

في الوقت الذي كانت عشرواي تلقي فيه خطاب الحرية الثاني الذي تنظمه مدينة وجامعة ليدن، صرح نائب رئيس الوزراء الهولندي ماكسيم فرهاخن الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي أن هولندا لن تعترف بالدولة الفلسطينية ، وأن أي دولة فلسطينية يجب أن تكون وليدة المفاوضات المشتركة مع الجانب الإسرائيلي.

تأسف عشرواي لهذا الموقف الهولندي وتجيب أحد الحضور قائلة: "من المؤسف أن نائب رئيس الوزراء الهولندي لن يعترف بالدولة الفلسطينية، إذا امعن النظر في المنطقة يرى أن الدولة موجودة منذ زمن".

ترى عشراوي أن على الدول الأوربية بناء موقفها على أسس مصالحها الإقليمية في المنطقة و أن "مصلحة هولندا وأوربا هي مع الشعوب العربية. مصادر الأمن والاستقرار والنفط هي الدول العربية. لا نتحدث هنا عن المثاليات والمبادىء بل عن مصالح ملموسة. واستمرار القضية الفلسطينية هي مصدر عدم استقرار لأوربا وأيضا مصدر تساؤل الشعوب الأوربية عن مصداقية حكوماتهم التي تسمح لإسرائيل بخرق القانون و تتعامل بازدواجية المعايير".

تعتقد عشراوي أن الكثير من الدول الاوربية وصلت لقناعة الآن بأن الدولة الفلسطينية "ضرورة حتمية". و أن "النهضة العربية التي نمر بها الآن تبشر بخير وستفرز حكومات لا ترتهن بالضغوط الخارجية كما في السابق".

► ربيع عربي فلسطيني

وشددت الدكتورة عشرواي في خطابها على الربيع العربي الذي تعتبره استعادة لكرامة الشعوب العربية المضطهدة منذ قرون، والذي ترك آثارا ملموسة على القضية الفلسطينية. ترى عشرواي أن الربيع العربي هو مرحلة انتقالية نحو مجتمعات ديمقراطية معاصرة: "الربيع العربي هو صحوة الشعوب في مواجهة الظلم والاضطهاد والاستبداد بما فيه الاستبداد الإسرائيلي. لا نستطيع أن نفرق بين مواجهة النظم الدكتاتورية العربية من جهة وبين الاحتلال الأجنبي مثل الاحتلال الإسرائيلي. وتعول عشراوي الكثير من الأمل على ما تسميه التحول الواضح في الخطاب والقرار العربي اتجاه القضية الفلسطينية، توضح لإذاعتنا قائلة:

"الشعوب العربية تدعم الشعب الفلسطيني بشكل تلقائي وحميم، وبالتالي فإن أي حكومة عربية يتم انتخابها ديمقراطيا ستتخذ القرارات التي تنسجم مع تطلعات شعوبها وحقوقهم".

ورغم المحاولات الإسرائيلية المتعددة لصرف الارتباط والعلاقة بين الربيع العربي والوضع في فلسطيني، ترى عشرواي أن القضية الفلسطينية لا زالت تحتل مكانة رئيسية على أجندة الشعوب العربية.

► لا سلام بدون حماس

وكما هو الحال في مثل هذه اللقاءات الأوربية لا تخلو أسئلة الجمهور بعد المحاضرة من أسئلة حول حركة حماس، هذه الحركة المدرجة على قائمة الحركات الإرهابية لدى الاتحاد الأوربي. تقول عشراوي: "حماس حركة انتخبت في عملية ديمقراطية. والمجتمع الفلسطيني مجتمع تعددي فيه أكثر من ثلاثين حزب وحركة سياسية. حماس جزء من الواقع السياسي الفلسطيني وعلى الجميع تقبل القضية من هذا المنطلق."

وتضرب عشراوي مثالا في الأحزاب الإسرائيلية التي لا تخلو من أحزاب عنصرية تريد التخلص من فئة معينة من المواطنين. "لا يمكن التفاوض فقط مع الأحزاب أو الأشخاص الذين تستحبهم أو تشاركهم نفس المبادىء والأفكار، في هذه الحالة ليس هناك أي طرف يمكن الحديث معه على الجانب الإسرائيلي لأنه ليس هنالك زعيم إسرائيلي واحد لم تتلطخ يداه بالدم الفلسطيني".

تتساءل عشراوي: "بات عذر مشاركة حماس من الأعذار الخرقاء التي يستسهلها الغرب. حماس قبلت بالمصالحة وتعمل على تكليف حكومة من المستقلين، لمهمتين هما إعادة اعمار قطاع غزة وإجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية، فما المخيف في مشاركة حماس إذن؟"

وكانت الدكتورة عشرواي من بين الشخصيات الدولية التي وقعت مؤخرا رسالة بعثت بها إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، وقالت فيها أن السلام الحقيقي في المنطقة غير ممكن بدون حماس وان المصالحة بين فتح وحماس عنصر أساسي لنجاح أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

(المصدر: إذاعة هولنا العالمية)

أخبار