تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أراضي فلسطين المحتلة: سِياسِيَّاتٌ في "حلبة الشطرنج" يُثْبتنَ تَفَوُّقاً

الاخبار

Submitted by iKNOW Politics on
Back

أراضي فلسطين المحتلة: سِياسِيَّاتٌ في "حلبة الشطرنج" يُثْبتنَ تَفَوُّقاً

Source:

"إنها غير قادرة على تحمل المسؤولية.."، "إن أبعد ما يكون عن الواقعية أن يحكُمَها عقلُها.." هكذا قالوا.. وأتبعوا بالقولِ:"إنها لا تحسن تدبير الأمور العظيمة".. ليزيدوا بعدها في الشعر بيتاً حين رفعوا شعار:"إن بيتَها هو مكانها الوحيد.."!!

كثيرون من قالوا عنها تلك الأقوال وشدَّدوا.. ، فبات آخرُ ما يمكن أن يفكروا به أن تصلحَ تلك المرأةُ للعمل السياسي.. ، لتزيد الطينَ بلةً نساءٌ آمَنَّ بأن أنسب مكانٍ وحلٍّ لعقدة "شهاداتهن" العلمية هو "تعليقها على جدار مطبخ!"، إلا أنَّ أخرياتٍ من النساء ألقينَ بتلك الأقوال جنباً ودخلنَ في عالمٍ سياسيٍ ضخمٍ وأثبتن فيه أن المرأة ليست قادرةً على المشاركة السياسية فحسب، إنما قادرةٌ – أيضاً- على المشاركة فيها بقوة..

حنين زغبي وسميرة الحلايقة، اثنتان خاضتا العمل السياسي فقدَّمتا إنجازاً وتفوقاً يدحض كل ما قالوا.. وعبر "عالمِها" استضافتهما "فلسطين" ليكونا برهانَ التفوق..
 

لم أخطِّط لخوض السياسة
حنين زعبي واحدة من النماذج الناجحة التي تثبت أن الجنس اللطيف قادر على "فعلها"، حادثتها "فلسطين" عبر البريد الإلكتروني لتخلص إلى أنها المرأة العربية الأولى التي تُنتخب عضواً في الكنيست الإسرائيلي عام 2009.. لقد تمكنت من إثبات جدارتها برغم قِصر عمرها الحزبي، إذ انتسبت للتجمع العربي الديمقراطي فور تشكله عام 2006، وما إن مضت أربع سنوات على انتسابها للتجمع حتى تم انتخابها للمكتب السياسي واللجنة المركزية في 2010.

لقد بدأت وجهة زعبي نحو السياسة من اهتمامها بعلاقات القوة بين البشر، وكانت علاقات القوة بين المرأة والرجل أول ما طور اهتمامها بقضايا الظلم وبقيم العدالة الاجتماعية، إلى جانب ذلك أثرت تربيتها المدرسية كثيرا على تطور وعيها السياسي، فقد نشأت على وقع ألحان فرقة العاشقين والشيخ إمام ومارسيل خليفة، أما تربيتها في البيت على حس المسؤولية والاستقلالية، والكبرياء واحترام الذات، ساهمت كثيرا في تطوير حس الكبرياء العام_ حسب قولِها.

وكما هو حال الكثير من السياسيين، ورغم دخولها عالم السياسة من "أوسع أبوابه" إلا أن زعبي لم تخطط يوما لذلك، وتعلّق على ذلك: "وجدت نفسي في السياسة بعد أن ترشحت للكنيست كجزء من التطور الطبيعي لنشاطي داخل الحزب ونضالي الجماهيري الذي هو الحلقة الأهم في الحفاظ على الانتماء والهوية".

فالسياسة لم تكن جديدة على زعبي حينما خاضتها، فهي مهتمة بها منذ الصغر، لكن الدخول للكنيست والعمل البرلماني والاتصال المباشر مع الإعلام العبري وأعضاء الكنيست الإسرائيليين وضعها في مواجهة الأجواء العنصرية، وما ينتج عنها من ضغوطات نفسية، بالإضافة إلى عملها على رفع معنويات الفلسطينيين، ووقف الإحباط الذي تحاول "إسرائيل" زرعه في نفوسهم، الأمر الذي تراه "مهمة ليست هينة".

ماذا تعني السياسة بالنسبة لكِ ؟ إجابة زعبي كانت: "السياسة في حياتي ليست مجالا أخوضه بل فلسفة حياة وتوجُّهٌ عام أسير عليه في حياتي ويستحيل أن يخرجَ النضالُ عن توجهي هذا".
السياسة علمتني الكثير!

وبلا شك فإن هذا النضال يتطلب منها ثمناً باهضاً لكنها لا تأبه بدفعه لأنها تؤمن بأن للنضال ثمناً ولا يمكن أن يكون بأي حال سهلاً أو مريحاً، وبالطبع فهي جاهزة لدفعه "كواحدٍ من الشعب الفلسطيني المستعد لدفع الثمن دائما"، وتتساءل بتعجب: "مم نخاف؟ من دفاعنا عن حقنا؟ عن وطننا؟ عن حريتنا؟ من نضالنا ضد الاحتلال والقمع ومصادرات الأراضي والملاحقات السياسية"؟!.

"السياسة علمتني الكثير" هذا ما قالته زعبي عن خلاصة تجربتها في العمل السياسي، واستطردت تقول: "تعلمت ألا تعميني الثقة المفرطة في أنني على حق، وألا أُخَطِّئ من يختلفون معي، تعلمت أيضا أن وضوح البوصلة هو الطريق الأمثل لضمان نجاح النضال العام دون الاهتمام بتحقيق نجاحات شخصية".

إن الأهم من وجهة نظر زعبي هو تحديد سقف نضال الشعب الفلسطيني بهزيمة الصهيونية كمشروع سياسي عنصري، ولا تذكر أن السياسة قد غيّرت شيئا في شخصيتها أبداً فهي مهتمة بها منذ زمن.

العاطفة سمة إنسانية
ألا تخشى حنينُ السياسةَ كونها أنثى؟ تجيب بكل ثقة: "بالطبع لا، فأنا أؤمن بأن الصعوبات أمام ممارسة النساء للسياسة إنما تعود لثقافة رجولية تسود المجتمع لأننا لم ندخل نحن معشر النساء إلى السياسة كامرأة بالمعنى البيولوجي، بل خضناها بطابعنا الاجتماعي، أي بثقافة الندية والمشاركة والنزاهة واحترام الغير والإصغاء، وتجنب العنف لفظا وممارسة".

(المرأة عاطفية) مقولة تفتخر بها المرأة ولا تسيء إليها من وجهة نظر زعبي، وتواصل:" بل ويعاب الرجل إذا لم يكون عاطفياً، فالعاطفة هي سمة الإنسان، لكن هنالك من يعيب على المرأة عاطفتها، وذلك لانتقاص المرأة ليس إلا"، إذن المرأة تستطيع أن تفعل وتتقن كل المهام، وتستطيع أن تنجح في كل المهن، وأن تتبوأ كل المناصب".

لا شرعَ يمنعني..
النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح سميرة الحلايقة اختارت العمل في مهنة المتاعب فما كان من هذه المهنة إلا أن جذبتها تلقائيا نحو أتعاب السياسة، فمنذ أن بدأت العمل الصحفي في بداية التسعينيات اهتمت بمتابعة النشرات الإخبارية صباحاً قبل انطلاقها إلى عملها لتجد نفسها مشدودة للأحداث الساخنة عربياً وإسلامياً وبالأخص في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

اندماج الحلايقة بالسياسة كان عفوياً كنوع من "التعايش القسري مع الواقع السياسي الذي لا يستطيع الإنسان الفلسطيني الانفكاك منه" كما تقول، وما عزز هذا الاندماج هو شعورها بأن العمل السياسي جزء من ذاتها ويلبي طموحاتها وبأنه ليس حكراً للرجال.

وتقول الحلايقة: "لم يعترضني شيء لاقتحام عالم السياسة الواسع فزوجي كان مشجعا رئيسيا لي على كتابة المقالات المتعلقة بالوضع السياسي الفلسطيني، وليس ثمة تعارض بين أنوثة المرأة والعمل السياسي، وما من نص شرعي أو قانوني يمنعها من القيام بذلك".

وبين منزلها وعملها تُوزع الحلايقة العاطفة والعقل على النحو التالي: "أنا بحاجة إلى استخدام العاطفة لتجاوز أزماتي في المنزل مع عدم استغنائي عن العقل في تدبير كل الأمور، أما في المهام السياسية فإن العقل والحكمة هما أساساً تفكيري في كل المهمات مع عدم الاستغناء عن العاطفة، المهم بالنسبة لي هو التعاطي بإنسانية مع تقدير الموقف العام والمصلحة العليا خارج البيت، في ذات الوقت الذي أقدر فيه بالدرجة الأولى المصلحة الذاتية".

وتنظر الحلايقة للعمل السياسي على أنه فرض كفاية بالنسبة للمرأة، وليس مطلوباً من كافة النساء بل يكفي قيام بعضهن به"، وتراه أيضا بالنسبة للمرأة "تماما كغيره من الأعمال يعطيها مساحة للإبداع، لكنه في ذات الوقت عمل شاق يتطلب جهدا ووقتا وثقافة عالية إلى جانب تقدير المواقف ودراسة الأحداث والمستجدات دوما".

وفي تقدير الحلايقة فإن النساء في المجال السياسي عربياً وإسلامياً لسن بالمستوى المطلوب، "إلا أن المرأة السياسية الفلسطينية قطعت شوطاً متقدماً على النساء في الدول الأخرى"، ولأنها ترى أن القضية الفلسطينية وقضايا المرأة بحاجة إلى هذا النوع من النساء فإن المطلوب من وجهة نظرها "نساء قادرات على تحمل المسئولية السياسية، بارعات في امتشاق منطق الحق والقوة والعدالة كي يدعمن بالدرجة الأولى القضايا المهمة والحساسة".

أما عن سبب قلة أعداد النساء السياسيات من وجهة نظرها فيعود إلى سيطرة الرجال على هذا العمل، بالإضافة لجنوح معظمهم إلى الأمور المعتادة من أعمال البيت والتسوق والزيارات الاجتماعية والأعمال اليدوية والوظائف العمومية، بالإضافة إلى عدم امتلاك كافه النساء المقدرة على الانخراط في العمل السياسي".

(لمتابعة القراءة: انظر فلسطين أون لاين)

 

أخبار

"إنها غير قادرة على تحمل المسؤولية.."، "إن أبعد ما يكون عن الواقعية أن يحكُمَها عقلُها.." هكذا قالوا.. وأتبعوا بالقولِ:"إنها لا تحسن تدبير الأمور العظيمة".. ليزيدوا بعدها في الشعر بيتاً حين رفعوا شعار:"إن بيتَها هو مكانها الوحيد.."!!

كثيرون من قالوا عنها تلك الأقوال وشدَّدوا.. ، فبات آخرُ ما يمكن أن يفكروا به أن تصلحَ تلك المرأةُ للعمل السياسي.. ، لتزيد الطينَ بلةً نساءٌ آمَنَّ بأن أنسب مكانٍ وحلٍّ لعقدة "شهاداتهن" العلمية هو "تعليقها على جدار مطبخ!"، إلا أنَّ أخرياتٍ من النساء ألقينَ بتلك الأقوال جنباً ودخلنَ في عالمٍ سياسيٍ ضخمٍ وأثبتن فيه أن المرأة ليست قادرةً على المشاركة السياسية فحسب، إنما قادرةٌ – أيضاً- على المشاركة فيها بقوة..

حنين زغبي وسميرة الحلايقة، اثنتان خاضتا العمل السياسي فقدَّمتا إنجازاً وتفوقاً يدحض كل ما قالوا.. وعبر "عالمِها" استضافتهما "فلسطين" ليكونا برهانَ التفوق..
 

لم أخطِّط لخوض السياسة
حنين زعبي واحدة من النماذج الناجحة التي تثبت أن الجنس اللطيف قادر على "فعلها"، حادثتها "فلسطين" عبر البريد الإلكتروني لتخلص إلى أنها المرأة العربية الأولى التي تُنتخب عضواً في الكنيست الإسرائيلي عام 2009.. لقد تمكنت من إثبات جدارتها برغم قِصر عمرها الحزبي، إذ انتسبت للتجمع العربي الديمقراطي فور تشكله عام 2006، وما إن مضت أربع سنوات على انتسابها للتجمع حتى تم انتخابها للمكتب السياسي واللجنة المركزية في 2010.

لقد بدأت وجهة زعبي نحو السياسة من اهتمامها بعلاقات القوة بين البشر، وكانت علاقات القوة بين المرأة والرجل أول ما طور اهتمامها بقضايا الظلم وبقيم العدالة الاجتماعية، إلى جانب ذلك أثرت تربيتها المدرسية كثيرا على تطور وعيها السياسي، فقد نشأت على وقع ألحان فرقة العاشقين والشيخ إمام ومارسيل خليفة، أما تربيتها في البيت على حس المسؤولية والاستقلالية، والكبرياء واحترام الذات، ساهمت كثيرا في تطوير حس الكبرياء العام_ حسب قولِها.

وكما هو حال الكثير من السياسيين، ورغم دخولها عالم السياسة من "أوسع أبوابه" إلا أن زعبي لم تخطط يوما لذلك، وتعلّق على ذلك: "وجدت نفسي في السياسة بعد أن ترشحت للكنيست كجزء من التطور الطبيعي لنشاطي داخل الحزب ونضالي الجماهيري الذي هو الحلقة الأهم في الحفاظ على الانتماء والهوية".

فالسياسة لم تكن جديدة على زعبي حينما خاضتها، فهي مهتمة بها منذ الصغر، لكن الدخول للكنيست والعمل البرلماني والاتصال المباشر مع الإعلام العبري وأعضاء الكنيست الإسرائيليين وضعها في مواجهة الأجواء العنصرية، وما ينتج عنها من ضغوطات نفسية، بالإضافة إلى عملها على رفع معنويات الفلسطينيين، ووقف الإحباط الذي تحاول "إسرائيل" زرعه في نفوسهم، الأمر الذي تراه "مهمة ليست هينة".

ماذا تعني السياسة بالنسبة لكِ ؟ إجابة زعبي كانت: "السياسة في حياتي ليست مجالا أخوضه بل فلسفة حياة وتوجُّهٌ عام أسير عليه في حياتي ويستحيل أن يخرجَ النضالُ عن توجهي هذا".
السياسة علمتني الكثير!

وبلا شك فإن هذا النضال يتطلب منها ثمناً باهضاً لكنها لا تأبه بدفعه لأنها تؤمن بأن للنضال ثمناً ولا يمكن أن يكون بأي حال سهلاً أو مريحاً، وبالطبع فهي جاهزة لدفعه "كواحدٍ من الشعب الفلسطيني المستعد لدفع الثمن دائما"، وتتساءل بتعجب: "مم نخاف؟ من دفاعنا عن حقنا؟ عن وطننا؟ عن حريتنا؟ من نضالنا ضد الاحتلال والقمع ومصادرات الأراضي والملاحقات السياسية"؟!.

"السياسة علمتني الكثير" هذا ما قالته زعبي عن خلاصة تجربتها في العمل السياسي، واستطردت تقول: "تعلمت ألا تعميني الثقة المفرطة في أنني على حق، وألا أُخَطِّئ من يختلفون معي، تعلمت أيضا أن وضوح البوصلة هو الطريق الأمثل لضمان نجاح النضال العام دون الاهتمام بتحقيق نجاحات شخصية".

إن الأهم من وجهة نظر زعبي هو تحديد سقف نضال الشعب الفلسطيني بهزيمة الصهيونية كمشروع سياسي عنصري، ولا تذكر أن السياسة قد غيّرت شيئا في شخصيتها أبداً فهي مهتمة بها منذ زمن.

العاطفة سمة إنسانية
ألا تخشى حنينُ السياسةَ كونها أنثى؟ تجيب بكل ثقة: "بالطبع لا، فأنا أؤمن بأن الصعوبات أمام ممارسة النساء للسياسة إنما تعود لثقافة رجولية تسود المجتمع لأننا لم ندخل نحن معشر النساء إلى السياسة كامرأة بالمعنى البيولوجي، بل خضناها بطابعنا الاجتماعي، أي بثقافة الندية والمشاركة والنزاهة واحترام الغير والإصغاء، وتجنب العنف لفظا وممارسة".

(المرأة عاطفية) مقولة تفتخر بها المرأة ولا تسيء إليها من وجهة نظر زعبي، وتواصل:" بل ويعاب الرجل إذا لم يكون عاطفياً، فالعاطفة هي سمة الإنسان، لكن هنالك من يعيب على المرأة عاطفتها، وذلك لانتقاص المرأة ليس إلا"، إذن المرأة تستطيع أن تفعل وتتقن كل المهام، وتستطيع أن تنجح في كل المهن، وأن تتبوأ كل المناصب".

لا شرعَ يمنعني..
النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح سميرة الحلايقة اختارت العمل في مهنة المتاعب فما كان من هذه المهنة إلا أن جذبتها تلقائيا نحو أتعاب السياسة، فمنذ أن بدأت العمل الصحفي في بداية التسعينيات اهتمت بمتابعة النشرات الإخبارية صباحاً قبل انطلاقها إلى عملها لتجد نفسها مشدودة للأحداث الساخنة عربياً وإسلامياً وبالأخص في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

اندماج الحلايقة بالسياسة كان عفوياً كنوع من "التعايش القسري مع الواقع السياسي الذي لا يستطيع الإنسان الفلسطيني الانفكاك منه" كما تقول، وما عزز هذا الاندماج هو شعورها بأن العمل السياسي جزء من ذاتها ويلبي طموحاتها وبأنه ليس حكراً للرجال.

وتقول الحلايقة: "لم يعترضني شيء لاقتحام عالم السياسة الواسع فزوجي كان مشجعا رئيسيا لي على كتابة المقالات المتعلقة بالوضع السياسي الفلسطيني، وليس ثمة تعارض بين أنوثة المرأة والعمل السياسي، وما من نص شرعي أو قانوني يمنعها من القيام بذلك".

وبين منزلها وعملها تُوزع الحلايقة العاطفة والعقل على النحو التالي: "أنا بحاجة إلى استخدام العاطفة لتجاوز أزماتي في المنزل مع عدم استغنائي عن العقل في تدبير كل الأمور، أما في المهام السياسية فإن العقل والحكمة هما أساساً تفكيري في كل المهمات مع عدم الاستغناء عن العاطفة، المهم بالنسبة لي هو التعاطي بإنسانية مع تقدير الموقف العام والمصلحة العليا خارج البيت، في ذات الوقت الذي أقدر فيه بالدرجة الأولى المصلحة الذاتية".

وتنظر الحلايقة للعمل السياسي على أنه فرض كفاية بالنسبة للمرأة، وليس مطلوباً من كافة النساء بل يكفي قيام بعضهن به"، وتراه أيضا بالنسبة للمرأة "تماما كغيره من الأعمال يعطيها مساحة للإبداع، لكنه في ذات الوقت عمل شاق يتطلب جهدا ووقتا وثقافة عالية إلى جانب تقدير المواقف ودراسة الأحداث والمستجدات دوما".

وفي تقدير الحلايقة فإن النساء في المجال السياسي عربياً وإسلامياً لسن بالمستوى المطلوب، "إلا أن المرأة السياسية الفلسطينية قطعت شوطاً متقدماً على النساء في الدول الأخرى"، ولأنها ترى أن القضية الفلسطينية وقضايا المرأة بحاجة إلى هذا النوع من النساء فإن المطلوب من وجهة نظرها "نساء قادرات على تحمل المسئولية السياسية، بارعات في امتشاق منطق الحق والقوة والعدالة كي يدعمن بالدرجة الأولى القضايا المهمة والحساسة".

أما عن سبب قلة أعداد النساء السياسيات من وجهة نظرها فيعود إلى سيطرة الرجال على هذا العمل، بالإضافة لجنوح معظمهم إلى الأمور المعتادة من أعمال البيت والتسوق والزيارات الاجتماعية والأعمال اليدوية والوظائف العمومية، بالإضافة إلى عدم امتلاك كافه النساء المقدرة على الانخراط في العمل السياسي".

(لمتابعة القراءة: انظر فلسطين أون لاين)

 

أخبار