تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تونس: طموحات و دور المرأة التونسية

الاخبار

Submitted by iKNOW Politics on
Back

تونس: طموحات و دور المرأة التونسية

Source:

السيدة سناء بن عاشور، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، تتحدث عن المرأة التونسية و مشاركتها ودورها بما يسمى "ثورة الياسمين" طموحاتها وآمالها في المرحلة الحالية والمستقبلية. حاورتها نعمات المطري.

سؤال ـ شاركت المرأة التونسية بما يسمى " ثورة الياسمين" لإسقاط النظام السابق. فما كان دورها الأساسي في هذه الثورة ؟
 
شاركت النساء التونسيات في هذه الثورة، فتصدّت لاستبداد وديكتاتورية نظام بن علي. وأنا كرئيسة لجمعية النساء الديمقراطيات، أشهد بأن الكثير من النساء التونسيات كانت موجودة في الساحة الأممية لتعارض هذه الديكتاتورية.
 
وتوصلنا يوم 14 كانون الثاني/ يناير 2011 إلى إسقاط هذا النظام، لأنه في تونس كانت توجد تراكمات نضالية، لعبت فيها النساء دوراً هاماً. على سبيل المثال نذكر " جمعية النساء الديمقراطيات"، و " جمعية ضد التعذيب" التي ترأسها المحامية والأستاذة راضية نصراوي، و " المجلس الوطني للحريات " الذي ترأسه الأستاذة سهام بن سدرين، وغيرها من الجمعيات.
 
فلا فائدة من تعداد أسماء النساء المناضلات في الجمعيات الديمقراطية، فهي معروفة ولها مكانة هامة في قلوب التونسيين والتونسيات لنضالهن وصمودهن أمام الظلم والتعسّف والنهب، وكل ما عانت منه تونس من نظام بن علي.
 
س ـ حصلت المرأة التونسية على العديد من المكاسب منذ زمن الرئيس حبيب بورقيبة. هذه المرأة التي كان يُنظَر لها بعين الحسد من باقي نساء العالم العربي، هل هناك خوف على مكاسبها الكبيرة في الوقت الحاضر؟ وهل يستدعي ذلك التأكيد على هذه المكاسب من قبل جميع الأحزاب السياسية، مثل عدم التراجع عن قانون الأحوال الشخصية وغيرها... ؟
 
يجب أن نتكلم عن المخاوف بشكل مفصّل. نحن في تونس لا نريد أن نتحرك على أساس أنّ عندنا مخاوف. بل نحن نتحرك لأن لنا آمال كبيرة وكثيرة جداً.
 
ما قمنا به في تونس هو إسقاط نظام ديكتاتوري. وهو إنجاز عظيم يعطي لكل شخص وللمجتمع برمته وللشعب التونسي برجاله ونسائه، شاباته وشبّانه، القوة لمواصلة النضال والتمسك ليس فقط بالمكاسب، بل أكثر من هذا بتطوير المكاسب.
 
أنا شخصياً ليس لدي مخاوف بل طموحات. وسأتجنّد لتكون طموحاتي كامرأة تونسية تنادي بالمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة وحقوق الإنسان، وبكل القيم الإنسانية.
 
س ـ إذاً هناك طموحات للمرأة التونسية في الوقت الحاضر. لنتحدث عن هذه الطموحات ومطالب المرأة التونسية حالياً.
 
نحن نطالب بالتناصف في الاقتراع بالنسبة للوظائف السياسية، وأيضاً برفع التحفظات على اتفاقية كوبنهاغن التي ترفض كل أنواع التمييز ضد المرأة.
 
نطالب أيضاً بالإقرار داخل الوثيقة الدستورية، وهي أهم دستور للبلاد، أن يقع التصريح بصفة لا رجعة فيها على مبدأ المساواة بين الجنسين، وأن يتم التمييز بين ما هو سياسي وما هو ديني. وأن تكون الدولة التونسية الجديدة مدنيّة، ويكون قانونها مبنياً على أساس اجتماعي وسياسي صرف، وليس على أساس ديني.   
 
(لمشاهدة الفيديو المصاحب للقاء، انظر أصل الخبر على موقع راديو مونت كارلو)
أخبار
إقليم

السيدة سناء بن عاشور، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، تتحدث عن المرأة التونسية و مشاركتها ودورها بما يسمى "ثورة الياسمين" طموحاتها وآمالها في المرحلة الحالية والمستقبلية. حاورتها نعمات المطري.

سؤال ـ شاركت المرأة التونسية بما يسمى " ثورة الياسمين" لإسقاط النظام السابق. فما كان دورها الأساسي في هذه الثورة ؟
 
شاركت النساء التونسيات في هذه الثورة، فتصدّت لاستبداد وديكتاتورية نظام بن علي. وأنا كرئيسة لجمعية النساء الديمقراطيات، أشهد بأن الكثير من النساء التونسيات كانت موجودة في الساحة الأممية لتعارض هذه الديكتاتورية.
 
وتوصلنا يوم 14 كانون الثاني/ يناير 2011 إلى إسقاط هذا النظام، لأنه في تونس كانت توجد تراكمات نضالية، لعبت فيها النساء دوراً هاماً. على سبيل المثال نذكر " جمعية النساء الديمقراطيات"، و " جمعية ضد التعذيب" التي ترأسها المحامية والأستاذة راضية نصراوي، و " المجلس الوطني للحريات " الذي ترأسه الأستاذة سهام بن سدرين، وغيرها من الجمعيات.
 
فلا فائدة من تعداد أسماء النساء المناضلات في الجمعيات الديمقراطية، فهي معروفة ولها مكانة هامة في قلوب التونسيين والتونسيات لنضالهن وصمودهن أمام الظلم والتعسّف والنهب، وكل ما عانت منه تونس من نظام بن علي.
 
س ـ حصلت المرأة التونسية على العديد من المكاسب منذ زمن الرئيس حبيب بورقيبة. هذه المرأة التي كان يُنظَر لها بعين الحسد من باقي نساء العالم العربي، هل هناك خوف على مكاسبها الكبيرة في الوقت الحاضر؟ وهل يستدعي ذلك التأكيد على هذه المكاسب من قبل جميع الأحزاب السياسية، مثل عدم التراجع عن قانون الأحوال الشخصية وغيرها... ؟
 
يجب أن نتكلم عن المخاوف بشكل مفصّل. نحن في تونس لا نريد أن نتحرك على أساس أنّ عندنا مخاوف. بل نحن نتحرك لأن لنا آمال كبيرة وكثيرة جداً.
 
ما قمنا به في تونس هو إسقاط نظام ديكتاتوري. وهو إنجاز عظيم يعطي لكل شخص وللمجتمع برمته وللشعب التونسي برجاله ونسائه، شاباته وشبّانه، القوة لمواصلة النضال والتمسك ليس فقط بالمكاسب، بل أكثر من هذا بتطوير المكاسب.
 
أنا شخصياً ليس لدي مخاوف بل طموحات. وسأتجنّد لتكون طموحاتي كامرأة تونسية تنادي بالمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة وحقوق الإنسان، وبكل القيم الإنسانية.
 
س ـ إذاً هناك طموحات للمرأة التونسية في الوقت الحاضر. لنتحدث عن هذه الطموحات ومطالب المرأة التونسية حالياً.
 
نحن نطالب بالتناصف في الاقتراع بالنسبة للوظائف السياسية، وأيضاً برفع التحفظات على اتفاقية كوبنهاغن التي ترفض كل أنواع التمييز ضد المرأة.
 
نطالب أيضاً بالإقرار داخل الوثيقة الدستورية، وهي أهم دستور للبلاد، أن يقع التصريح بصفة لا رجعة فيها على مبدأ المساواة بين الجنسين، وأن يتم التمييز بين ما هو سياسي وما هو ديني. وأن تكون الدولة التونسية الجديدة مدنيّة، ويكون قانونها مبنياً على أساس اجتماعي وسياسي صرف، وليس على أساس ديني.   
 
(لمشاهدة الفيديو المصاحب للقاء، انظر أصل الخبر على موقع راديو مونت كارلو)
أخبار
إقليم