تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تونس: نساء الجنوب..ديمقراطيات يؤيدن المناصفة

الاخبار

Submitted by iKNOW Politics on
Back

تونس: نساء الجنوب..ديمقراطيات يؤيدن المناصفة

Source:

مثل غيرها من المدن التونسية تعيش مدينة قابس حراكا سياسيا لم يستثن المرأة. ففي "مدينة الحناء" التي تتميز بالمحافظة و التمسك بالتقاليد اعتبرت ممثلات الحركة النسوية في المنطقة أن مبدأ "المناصفة" في القائمات الانتخابية "يعد قرارا تاريخيا" فيما  لم تتردد الناشطات الاسلاميات في القول "أنهن يطمحن للعب دور محوريا يحقق البعض من أحلامهن".

 

ففي مقر حزبها بوسط المدينة تقول عضوة المكتب السياسي لحركة النهضة بقابس الأستاذة عائشة اليحياوي لموقع "تونس تنتخب" "أن الثورة التونسية أهدت إلينا حريتنا و عدنا الى عملنا السياسي بروح جديدة."

 السيدة عائشة تستشهد بقول رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي"المرأة ه نصف المجتمع...والنصف الأخر يتربى على يديها" لتضيف "في الأخير أن المرأة هي المجتمع إن صح التعبير لأن دورها يتكامل مع دور الرجل".
                                                               
أن ثورة الياسمين هي "الحلم الجميل" الذي ما فتأت أتساءل ونفسي إن كنت في حلم أو لازلت أعيش كابوس7 نوفمبر عندما كان حضور المرأة مجرد حضور ديكوري لتلميع صورة تونس أمام الدول الأوروبية لا أكثر".
ومن جهتها تقول أستاذة اللغة والأدب الفرنسي هناء زريق الناشطة في بعض الجمعيات المحلية المهتمة بالشأن السياسي لموقع "تونس تنتخب" أن "انطلاقتي كامرأة و كمواطنة فاعلة في بناء تونس الغد من أجل غد أفضل انطلاقة جديدة لم أعهدها سوى في بعض الأحلام العابرة لكن بعد الثورة بدأت الحكاية لأروي للتاريخ القادم قصتي من خلال مشاركتي في الحياة السياسية للبلاد خاصة في هذه الفترة الانتقالية".
أما الأستاذة أمنة عبيد المنخرطة بحركة النهضة والتي تمثل الشباب النهضوي بقابس الجنوبية فترى ان الثورة قامت على الشباب والمشعل الآن للشباب من اجل مشاركة ا كبرفي الحياة السياسية انها تعتبر الثورة  بداية انطلاقتها الحقيقية وبالتالي يجب تكاتف االجهود من أجل هدف واحد إعادة بناء تونس الغد.
ولا يختلف موقف المنتميات إلى الأحزاب الديمقراطية عن موقف النساء الإسلاميات في التأكيد على القطيعة التي أحدثتها الثورة في علاقة بالدور الجديد للمرأة القابسية حيث تقول الأستاذة تيسير سليمان عضوه بالمكتب النسائي للحزب الديمقراطي التقدمي "بما أن المجال السياسي يبقى ذكوري عامة و دور المرأة كان 'ديكور" في الفترة النوفمبرية فهذه الثورة هي فرصة من أجل انطلاقة جديدة خاصة للمرأة المحتشمة في الجنوب التونسي".
 
و حول فرض نظام المناصفة في القائمات الانتخابية ترى الأستاذة تيسير سليمان "أن من أساسيات العمل الديمقراطي و المواطنة العادلة مبدأ المناصفة بين الرجل والمرأة في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي القادم "واصفة اياه بالقرارالتاريخي معتبرة إقرار مبدأ التناصف "رد اعتبار لتونس ولتاريخ من النضال المشترك بين الرجال والنساء من أجل الديمقراطية
وفي السياق ذاته قالت الأستاذة هناء زريق أن "التناصف هو مبدأ يسمح بإرساء منهج ديمقراطي سليم باعتبار أن الديمقراطية تكرس مبدأ المشاركة للجميع" وتشبث بالمكاسب التي تحققت للمرأة التونسية بفضل قانون الأحوال الشخصية الذي تم استصداره منذ استقلال البلاد عام 1956".
 
و أقرت "هيئة تحقيق أهداف الثورة و الإصلاح السياسي في تونس" التي تشكلت من مختلف الأطياف السياسية في تونس عقب الثورة مبدأ "المناصفة" في القائمات الانتخابية للمجلس التأسيسي المقبل و هو القرار الذي يعد سابقة في تاريخ الحركة النسوية لا في تونس فحسب بل في العالم العربي بشكل عام.
 
و يتمثل نظام "المناصفة" في القائمات الانتخابية في المساواة العددية الكاملة بين النساء و الرجال في القائمات الانتخابية.
ووصفت هنا زريق هذا القرار  بـ"المكسب الهام" الذي يليق بمكانة المرأة التونسية الممثلة في كل الأنشطة المهنية وفي الحياة العامة لأن المرأة التونسية و قالت لموقع "تونس تنتخب"  المرأة ليست خاضعة بل عنصر خلاق وناشطة في الحياة بكل مجالاتها وسيكون لها عنصر فاعل في التغيير وبناء تونس الغد من خلال دورها الذي يختلف عن دور الرجل".
 
و بالرغم من الطموحات و الآمال الكبيرة فان العديد من النساء يعتبرن أن المشوار نحو دور حقيقيا للمرأة في منطقة محافظة مثل مدينة قابس يتطلب بعض الوقت حيث تقول الأستاذة عائشة اليحياوي "أن إقبال المرأة في الحركة في تزايد يوما بعد يوم ولكن يضل حضور المرأة في الجنوب محتشما في العمل السياسي لغياب العزيمة التي تعتبرها سلاح المرأة لتبرز داخل مجتمعها من خلال أنشطتها الخلاقة في الاختصاصات التي تتقنها".
 
 صعوبة المرحلة والتحديات التي يمكن ان تواجهها المرأة في العمل السياسي بمدينة قابس يعبر عنها بعض من القيادات الرجالية للأحزاب السياسية فالأستاذ صلاح ثابت عضو بحركة النهضة ومكلف بالعمل بمجلس حي المنارة  يقول "بالرغم من أن القانون الانتخابي سيفسح المجال أمام المرأة التونسية حتى تكون طرفا فاعلا في العمل السياسي خلال هذه المرحلة الجديدة من الانتقال الديمقراطي التي تعيشها البلاد فإن واقع المرأة في تونس مازال يعاني بعض النقائص". ودعا ثابت "إلى ضرورة أن تأخذ المرأة قضيتها بيدها في ظل  فلسفة التكامل والتعاون مع الرجل وليس في ظل عقلية التطاحن أو التنازع ومن بين تلك النقائص والظواهر رواسب النظرة الدونية للمرأة والعنف المادي والتشغيل الهش والتمييز في مواقع المسؤولية والتمزق بين مستلزمات الدور الأسري والدور الاجتماعي.
من جانبه يلاحظ الأستاذ توفيق دبية عضو بالحزب الديمقراطي التقدمي "أن المرأة التونسية مؤهلة لكي تلعب دوراً رئيسياً في هذا التطوير والتغيير، وذلك بحكم تاريخها وتطورها الاجتماعي وتجربتها الناجحة في التعليم والعمل لكن على مستوى العمل السياسي" و يضيف دبية "بأن حضور امرأة الجنوب لا يزال محتشما بسبب فقدانها للعزيمة والعادات الاجتماعية التي كبلتها ولا يزال حضورها ضعيفا وبصمتها في الحزب على مستوى أنشطتها لم نلتمسه بعد".
و شجع دبية المرأة القابسيةعلى"الخروج من بوتقتها الضيقة والسعي للبروز والالتحاق بركب المرأة في الشمال التي تعد بصمتها ملموسة مقارنة ببصمة امرأة الجنوب"
 
(المصدر: تونس تنتخب)
أخبار
إقليم

مثل غيرها من المدن التونسية تعيش مدينة قابس حراكا سياسيا لم يستثن المرأة. ففي "مدينة الحناء" التي تتميز بالمحافظة و التمسك بالتقاليد اعتبرت ممثلات الحركة النسوية في المنطقة أن مبدأ "المناصفة" في القائمات الانتخابية "يعد قرارا تاريخيا" فيما  لم تتردد الناشطات الاسلاميات في القول "أنهن يطمحن للعب دور محوريا يحقق البعض من أحلامهن".

 

ففي مقر حزبها بوسط المدينة تقول عضوة المكتب السياسي لحركة النهضة بقابس الأستاذة عائشة اليحياوي لموقع "تونس تنتخب" "أن الثورة التونسية أهدت إلينا حريتنا و عدنا الى عملنا السياسي بروح جديدة."

 السيدة عائشة تستشهد بقول رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي"المرأة ه نصف المجتمع...والنصف الأخر يتربى على يديها" لتضيف "في الأخير أن المرأة هي المجتمع إن صح التعبير لأن دورها يتكامل مع دور الرجل".
                                                               
أن ثورة الياسمين هي "الحلم الجميل" الذي ما فتأت أتساءل ونفسي إن كنت في حلم أو لازلت أعيش كابوس7 نوفمبر عندما كان حضور المرأة مجرد حضور ديكوري لتلميع صورة تونس أمام الدول الأوروبية لا أكثر".
ومن جهتها تقول أستاذة اللغة والأدب الفرنسي هناء زريق الناشطة في بعض الجمعيات المحلية المهتمة بالشأن السياسي لموقع "تونس تنتخب" أن "انطلاقتي كامرأة و كمواطنة فاعلة في بناء تونس الغد من أجل غد أفضل انطلاقة جديدة لم أعهدها سوى في بعض الأحلام العابرة لكن بعد الثورة بدأت الحكاية لأروي للتاريخ القادم قصتي من خلال مشاركتي في الحياة السياسية للبلاد خاصة في هذه الفترة الانتقالية".
أما الأستاذة أمنة عبيد المنخرطة بحركة النهضة والتي تمثل الشباب النهضوي بقابس الجنوبية فترى ان الثورة قامت على الشباب والمشعل الآن للشباب من اجل مشاركة ا كبرفي الحياة السياسية انها تعتبر الثورة  بداية انطلاقتها الحقيقية وبالتالي يجب تكاتف االجهود من أجل هدف واحد إعادة بناء تونس الغد.
ولا يختلف موقف المنتميات إلى الأحزاب الديمقراطية عن موقف النساء الإسلاميات في التأكيد على القطيعة التي أحدثتها الثورة في علاقة بالدور الجديد للمرأة القابسية حيث تقول الأستاذة تيسير سليمان عضوه بالمكتب النسائي للحزب الديمقراطي التقدمي "بما أن المجال السياسي يبقى ذكوري عامة و دور المرأة كان 'ديكور" في الفترة النوفمبرية فهذه الثورة هي فرصة من أجل انطلاقة جديدة خاصة للمرأة المحتشمة في الجنوب التونسي".
 
و حول فرض نظام المناصفة في القائمات الانتخابية ترى الأستاذة تيسير سليمان "أن من أساسيات العمل الديمقراطي و المواطنة العادلة مبدأ المناصفة بين الرجل والمرأة في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي القادم "واصفة اياه بالقرارالتاريخي معتبرة إقرار مبدأ التناصف "رد اعتبار لتونس ولتاريخ من النضال المشترك بين الرجال والنساء من أجل الديمقراطية
وفي السياق ذاته قالت الأستاذة هناء زريق أن "التناصف هو مبدأ يسمح بإرساء منهج ديمقراطي سليم باعتبار أن الديمقراطية تكرس مبدأ المشاركة للجميع" وتشبث بالمكاسب التي تحققت للمرأة التونسية بفضل قانون الأحوال الشخصية الذي تم استصداره منذ استقلال البلاد عام 1956".
 
و أقرت "هيئة تحقيق أهداف الثورة و الإصلاح السياسي في تونس" التي تشكلت من مختلف الأطياف السياسية في تونس عقب الثورة مبدأ "المناصفة" في القائمات الانتخابية للمجلس التأسيسي المقبل و هو القرار الذي يعد سابقة في تاريخ الحركة النسوية لا في تونس فحسب بل في العالم العربي بشكل عام.
 
و يتمثل نظام "المناصفة" في القائمات الانتخابية في المساواة العددية الكاملة بين النساء و الرجال في القائمات الانتخابية.
ووصفت هنا زريق هذا القرار  بـ"المكسب الهام" الذي يليق بمكانة المرأة التونسية الممثلة في كل الأنشطة المهنية وفي الحياة العامة لأن المرأة التونسية و قالت لموقع "تونس تنتخب"  المرأة ليست خاضعة بل عنصر خلاق وناشطة في الحياة بكل مجالاتها وسيكون لها عنصر فاعل في التغيير وبناء تونس الغد من خلال دورها الذي يختلف عن دور الرجل".
 
و بالرغم من الطموحات و الآمال الكبيرة فان العديد من النساء يعتبرن أن المشوار نحو دور حقيقيا للمرأة في منطقة محافظة مثل مدينة قابس يتطلب بعض الوقت حيث تقول الأستاذة عائشة اليحياوي "أن إقبال المرأة في الحركة في تزايد يوما بعد يوم ولكن يضل حضور المرأة في الجنوب محتشما في العمل السياسي لغياب العزيمة التي تعتبرها سلاح المرأة لتبرز داخل مجتمعها من خلال أنشطتها الخلاقة في الاختصاصات التي تتقنها".
 
 صعوبة المرحلة والتحديات التي يمكن ان تواجهها المرأة في العمل السياسي بمدينة قابس يعبر عنها بعض من القيادات الرجالية للأحزاب السياسية فالأستاذ صلاح ثابت عضو بحركة النهضة ومكلف بالعمل بمجلس حي المنارة  يقول "بالرغم من أن القانون الانتخابي سيفسح المجال أمام المرأة التونسية حتى تكون طرفا فاعلا في العمل السياسي خلال هذه المرحلة الجديدة من الانتقال الديمقراطي التي تعيشها البلاد فإن واقع المرأة في تونس مازال يعاني بعض النقائص". ودعا ثابت "إلى ضرورة أن تأخذ المرأة قضيتها بيدها في ظل  فلسفة التكامل والتعاون مع الرجل وليس في ظل عقلية التطاحن أو التنازع ومن بين تلك النقائص والظواهر رواسب النظرة الدونية للمرأة والعنف المادي والتشغيل الهش والتمييز في مواقع المسؤولية والتمزق بين مستلزمات الدور الأسري والدور الاجتماعي.
من جانبه يلاحظ الأستاذ توفيق دبية عضو بالحزب الديمقراطي التقدمي "أن المرأة التونسية مؤهلة لكي تلعب دوراً رئيسياً في هذا التطوير والتغيير، وذلك بحكم تاريخها وتطورها الاجتماعي وتجربتها الناجحة في التعليم والعمل لكن على مستوى العمل السياسي" و يضيف دبية "بأن حضور امرأة الجنوب لا يزال محتشما بسبب فقدانها للعزيمة والعادات الاجتماعية التي كبلتها ولا يزال حضورها ضعيفا وبصمتها في الحزب على مستوى أنشطتها لم نلتمسه بعد".
و شجع دبية المرأة القابسيةعلى"الخروج من بوتقتها الضيقة والسعي للبروز والالتحاق بركب المرأة في الشمال التي تعد بصمتها ملموسة مقارنة ببصمة امرأة الجنوب"
 
(المصدر: تونس تنتخب)
أخبار
إقليم