تتشابك الديمقراطية والمشاركة على قدم المساواة بين الرجل والمرأة في الساحة السياسية. لا يمكن لأي برلمان أو أي هيئة تصنع القرار الدعوة بتمثيل المجتمع دون مشاركة كل من الرجال والنساء. كما جاء في الإعلان العالمي للديمقراطية الذي اعتمده البرلمانات الأعضاء للاتحاد البرلماني الدولي في عام 1997 "، إن تحقيق الديمقراطية يقتضي شراكة حقيقية بين الرجل والمرأة في تسيير شؤون المجتمع, أين يعملون على قدم المساواة والتكامل و يستفيدون من اختلافاتهم".
وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة مستمرّة في عدد النساء في البرلمانات، على الرغم من أن المعدل العالمي 22 في المئة لا يزال بعيدا عن هدف التعادل بين المرأة والرجل. وقد ساهم انتخاب المرأة إلى أعلى المناصب في الدولة والحكومة في العديد من البلدان أيضا على تغيير السياسة.
في حين أن الطريق إلى الانتخابات طريقا صعبا للجميع، التحديات التي تواجهها النساء لا تتوقف عند هذا الحد. عندما تدخل النساء البرلمان أو الهيئات الأخرى، تواجهن العديد من التحديات الجديدة. في العادة, البرلمان هو فضاء ذكوري أين يكتب الرجال القوانين للجميع. لذلك، لا يزال هذا التحدي المستمر لتحويل البرلمان إلى بيئة تراعي الفوارق بين الجنسين و تضمن أن الأعمال المتخذة تراعي الجنسين و أن المنظور الجنساني مندمج في السلطة التشريعية.